فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: نعت فصائل ومؤسسات فلسطينية الشهيد المحرر حسين مسالمة، الذي ارتقى بعد شهور من المعاناة مع مرض السرطان الذي أصيب به خلال اعتقاله في سجون الاحتلال، وأكدت على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية جراء سياسة "القتل البطيء" التي يستهدف بها الأسرى.
وقالت حركة حماس، إن "هذه الجريمة بحق الإنسانية تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، وسلسلة جرائمه بحق أسرانا البواسل، وتعكس حجم انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام".
وأضافت، في بيان صحفي، تعليقاً على استشهاد مسالمة: "ندعو كل أبناء شعبنا الفلسطيني ومكوناته وفصائله، للبقاء على عهدهم مع أسرانا البواسل، والمشاركة الفاعلة والقوية في جميع الفعاليات والأنشطة الداعمة والمساندة لقضايا الأسرى وحقوقهم العادلة، والاستمرار في الضغط على الاحتلال الصهيوني بكل أدوات النضال والكفاح والفعل الشعبي لفضح جرائمه وإنهاء معاناتهم".
وطالبت الحركة، المؤسسات الحقوقية الإنسانية والدولية "بالعمل الفوري والجاد لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومحاسبة العدو على جرائمه وانتهاكاته بحقهم".
من جانبها، قالت لجان المقاومة في فلسطين، إن الشهيد حسين مسالمة "تعرض لعملية قتل وإعدام متعمد، بعد تركه يواجه مرض السرطان الذي نهش جسده بعد أن أهمل الاحتلال علاجه".
وأضافت: "العدو الصهيوني ومصلحة سجونه يتحملان المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير حسين مسالمة، وعن حياة الأسرى المرضى كافة".
ودعت اللجان إلى "هبة وثورة عارمة رداً على استشهاد الأسير مسالمة، ودعماً للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام".
وفي سياق متصل، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان أن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل أسرانا بعدم علاجهم والاكتفاء بحقنات مهدئة والكورتوزون".
وأضاف أن "سجون الاحتلال الإسرائيلي فيها عدد كبير من الأسرى الذين هم للشهادة أقرب".
ودعا عدنان "أبناء شعبنا للمشاركة الحاشدة بتشييع الاخ الشهيد المسالمة، نصرة لأسرانا المرضى ومن يواجهون السجان".
وحمَل الناطق باسم مؤسسة "مهجة القدس"، محمد الشقاقي، الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير مسالمة جراء الإهمال الطبي.
وأكد على "ضرورة ملاحقة المسؤولين الصهاينة، على جرائم الإهمال الطبي المتعمد أينما وجدوا، وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبتهم".
وقال: "سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمقصود، التي ينفذها العدو الصهيوني بحق أسرانا أدت إلى إصابة العديد من الأسرى، بمرض السرطان وأمراض أخرى مزمنة، والعدو يتحمل كامل المسؤولية عن تدهور الوضع الصحي المستمر للأسرى المرضى".
وقالت حركة الأحرار إن "جريمة الاهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال، بحق أسرانا، هي سياسة ممنهجة لإعدامهم بشكل بطيء".
وأضافت: "إذ ننعى الشهيد مسالمة نُحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة، عن هذه الجريمة، وسياساته الإجرامية ضد أسرانا وخاصة المرضى منهم، وندعو لفضح جرائم الاحتلال وتدويل قضية الأسرى والتوجه بتقديم ملفات قادة الاحتلال للمحاكم الجنائية لمحاسبتهم على هذه الجرائم الموثقة".