القاهرة - قُدس الإخبارية: أعاد الرئيس محمود عباس التأكيد على مطالبه من حركة حماس، لاتمام المصالحة، وهي الاعتراف "بالشرعية الدولية"، حسب وصفه.
وقال الرئيس، في حوار مع إعلاميين مصريين خلال زيارته للقاهرة لعقد لقاء قمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، إنه في حال اعترفت حماس بالشرعية الدولية فسيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية معها.
وتأتي هذه التصريحات تأكيداً لوثيقة من رجل الأعمال منيب المصري، تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، بداية الأسبوع الحالي، تحمل تفاصيل حول لقاءات مع قيادة حركة حماس لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفي الهامش رد من الرئيس عباس عليها يؤكد فيها على شروطه باعتراف الحركة بالشرعية الدولية كي يتم الحوار معها.
وحول قضية الانتخابات، قال إنه "لن يتم إجراء أي انتخابات دون القدس، ونرفض الأفكار التي تنادي بإجرائها عن طريق الهاتف أو الإنترنت، ولا بد أن تكون صناديق الاقتراع داخل القدس كما حدث في جميع الانتخابات السابقة؛ لتأكيد سيادتنا على أرضنا".
وتطرق الحوار للقاء الذي جرى بين الرئيس ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس، في رام الله، قبل أيام، وقال: "طلبنا منه خلال اللقاء اعتراف إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ الاتفاقات التي وقعناها خاصة اتفاقية أوسلو، ووقف الاستيطان، ووقف ما يقوم به المستوطنون من عدوان على شعبنا إضافة إلى قضايا أخرى".
واعتبر الرئيس أن موقف الإدارة الأميركية الحالية "جيد"، وقال إنها "مع حل الدولتين وعدم التوسع الاستيطاني، وضد الأعمال أحادية الجانب، وأعلنت عن قرارها بإعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية"، حسب وصفه.
وتابع: "نحن في اتصالات مستمرة مع الإدارة الأميركية، الرأي العام في الولايات المتحدة حدث به تغير نوعي وهذا ليس في الشارع الأميركي فقط بل داخل الدولة العميقة، حيث بدأ المزاج العام الأميركي يصف إسرائيل بأنها عنصرية ومعتدية وترتكب جرائم حرب، بما فيهم اليهود الأميركان، وهناك عدد كبير من الكنائس الأميركية أصدرت بيانات تدين الاحتلال".