فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: عندما عاد إلى فلسطين المحتلة، نهاية التسعينات، كان الشعار الذي رفعه الشهيد القائد أبو علي مصطفى هو "عدنا لنقاوم لا لنساوم".
ولد أبو علي مصطفى الزبري في بلدة عرابة قضاء جنين عام 1938، وانتمى إلى حركة القوميين العرب في 1950، ثم شارك في الحركة السياسية التي شهدتها الضفة والأردن خلال فترة الخمسينات، ضد فكرة "الأحلاف" والمعاهدة البريطانية - الأردنية، وتعرض للاعتقال عدة شهور في نيسان 1957.
في عام 1965 خاض أبو علي مصطفى تجربة التدريب العسكري في مدرسة أنشاص الحربية في مصر، ولاحقاً التحق بمنظمة شباب الثأر الجناح العسكري لحركة القوميين العرب، وتعرض للاعتقال مجدداً من جانب السلطات الأردنية في عام 1966.
بعد هزيمة 1967 اتصل أبو علي مصطفى مع الدكتور جورج حبش وعدد من رفاقه، وتم تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشارك في قيادة الدوريات الفدائية نحو فلسطين، وتعرض للملاحقة من قبل أجهزة الاحتلال، قبل أن يغادر إلى الأردن ويصبح مسؤولاً عن الداخل في قيادة الجبهة، ثم المسؤول العسكري لقواتها في الأردن.
تولى أبو علي مصطفى عدة مسؤوليات داخل الجبهة، وفي المؤتمر السادس لها انتخب أميناً عاماً، وشغل منصب عضو المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدة سنوات.
في 27 أغسطس 2001 اغتال جيش الاحتلال أبو علي مصطفى، بعد استهداف مكتبه في مدينة رام الله، بعدد من صواريخ "الأباتشي".
تشير مصادر تاريخية إلى دور أبو علي مصطفى في دعم العمل العسكري للمقاومة، في بداية انتفاضة الأقصى، وعلاقته بعدد من مطاردي الجبهة الذين كان لهم دور في عمليات تفجيرية.
بعد اغتياله بأسابيع فقط، نفذت الجبهة الشعبية عملية اغتيال لوزير السياحة في حكومة الاحتلال، رحبعام زئيفي.