غزة - خاص قدس الإخبارية: حظي قرار مصر إغلاق معبر رفح بشكلٍ مفاجئ باستهجان فلسطيني وشعبي واسع النطاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كونه يتزامن بعد يوم من عملية إطلاق النار على قناص إسرائيلي استهداف المتظاهرين في مسيرات غزة السلمية على الحدود.
ولم تعلن الجهات الرسمية في غزة أسباب الإغلاق، إذ قال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم إن السلطات المصرية أبلغتهم فقط بقرار إغلاق المعبر ليوم الإثنين دون إبداء أية أسباب أخرى.
وبالتوازي، فقد تحدثت وسائل إعلام عبرية عن غضب مصري من حركة حماس وفصائل المقاومة على خلفية استهداف جندي إسرائيلي من قبل أحد الشبان الثائرين بمسدس دفعها لاتخاذ هذا القرار المفاجئ.
وعلق رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على القرار المصري بشكل لافت للأنظار كون القرار يتماشى مع المصالح الإسرائيلية دون النظر إلى الواقع الإنساني المتأزم في قطاع غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الـ 15 توالياً.
في السياق كتب الناشط والصحفي خالد عمر: "إغلاق معبر رفح المفاجىء هو الرد المصري على قنص الجندي، ليس تلبيسا بل حقيقة، مصر تريد مغانم سياسية من غزة لا أكثر، لمصر مصلحة كبرى في زيارة ناجحة لبينت إلى واشنطن، لكن صاحب المسدس عكر صفوتها".
من جانبه، كتب الناشط محمد الشريف: "إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة هو عربون محبة لبييت الذي يلتقي السيسي في القاهرة بعد لقائه بايدن في واشنطن، السيسي متخوف من ضغوط بايدن عليه بسبب ملف حقوق الإنسان لكن يبدو أن زيارة بيينت هي لطي صفحة الخوف وتمهيد الطريق أمام فتح أبواب البيت الأبيض للسيسي".
إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة هو عربون محبة لبييت الذي يلتقي السيسي في القاهرة بعد لقائه بايدن في واشنطن ، السيسي متخوف من ضغوط بايدن عليه بسبب ملف حقوق الإنسان لكن يبدو أن زيارة بيينت هي لطي صفحة الخوف وتمهيد الطريق أمام فتح أبواب البيت الأبيض للسيسي
— م. محمد الشريف-فلسطين/غزة (@mtshareif) August 23, 2021
أما صامد بارود فكتب عبر تويتر: "الأمور عنا في غزة تتدحرج للتصعيد لا محالة إغلاق معبر رفح ومواصلة التضيقات الحياتية وحشرها في الزاوية جميعها تدفع نحو الانفجار لا محالة لكن غزة تعلم جيدا كيف تتصرف".
من جانبها، كتبت نسرين موسى: "القاهرة تبلغ غزة بشكل رسمي إغلاق معبر رفح في كلا الاتجاهين دون ذكر أسباب، والمرجح بسبب عدم استجابة الفصائل لضغوط مصر بضبط النفس في حين أن العدو لم يستجب لأي اتفاق ولم يتم الضغط عليه".
أما محمد وشاح فكتب عبر صفحته في فيسبوك قائلاً: "مئات المرضى لن تسافر وسيعانون ليل نهار، وبعضهم قد يموت، مئات الطلاب ستذهب منحهم وستدمر أحلامهم، مئات أصحاب الإقامات سيخسرون إقاماتهم وسيخسرون أعمالهم وستفقد عائلاتهم من يعيلها، وغيرها من الصور الأليمة لكل من له مصلحة في السفر".