غزة - قُدس الإخبارية: أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن قطاع غزة لا يقبل الابتزاز رغم الحصار والتجويع.
وقال في كلمة له اليوم السبت، أن غزة ستبقى عصية عن الانكسار، وستظل تقاوم وتراكم من مقاومتها حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي
وأشار مزهر إلى أن "الطريق الوحيد لانتزاع حقوقنا الوطنية هي المقاومة، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، ونطالب بدعوة الأمناء العامين للفصائل لاجتماع فوري وعاجل لتحديد أجندة لإجراء الانتخابات الشاملة".
وشدد على أنه لا يمكن مواجهة التحديات الخطيرة بالوعود الأمريكية، وطريق مواجهة التحديات لا تكون إلاّ ببرنامج وطني موحد يرتكز على خيار المقاومة، وتنفيذ الإجماع الوطني بالتحلل من اتفاقيات أوسلو، وفك الارتباط مع الاحتلال وإعادة بناء منظمة التحرير".
وحذّر عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية مزهر، السلطة الفلسطينية من الوقوع مجددًا في "فخ محاولات العدو والإدارة الأمريكية بالعودة إلى دهاليز المفاوضات العبثية عبر تقديم رشاوى اقتصادية بتحسين الوضع المعيشي مقابل إعطاء الاحتلال صكوك الاستيلاء على ما تبقى من الأرض".
وأردف: "عودة السلطة لحضن الإدارة الأمريكية سيعزز من تبعيتها ودورها في التنسيق الأمني، وسيضيف عبئًا جديدًا على شعبنا، سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا".
وأضاف "علينا التصدي للفاسدين والمفسدين الذين ساهموا في إشاعة نهج الاقتتال والتجرؤ على حياة ودماء الفلسطينيين، ووصل ذلك لحد قتل مناضلين ومعارضين ومطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".
وشدد مزهر على ضرورة إحداث تغيير حقيقي بالعقيدة الأمنية في الضفة يقوم على حماية المتظاهرين وضمان حرية الرأي والتعبير، ووقف أشكال التغول على الحقوق والحياة الديمقراطية.
ودعا الجميع لتحمل مسؤولياته في وقف المهاترات والمناكفات والتلاعب بقوت وكرامة أبناء شعبنا، مطالبًا بتضافر الجهود لمسح آثار العدوان وإنهاء الحصار على شعبنا وإعادة الإعمار؛ عبر إطار وطني، وربطها بعملية تنموية شاملة بعيدًا عن الاشتراطات والتدخلات الخارجية.
وطالب مزهر الرئيس محمود عباس بتحمل مسؤولياته تجاه غزة، واعتماد شهداء عام 2014 ضمن مؤسسة الشهداء والجرحى، والجهات الرسمية في غزة باتخاذ قرارات وإجراءات من شأنها تعزيز صمود الأهالي والتخفيف من آثار العدوان والأوضاع المعيشية الصعبة.
وشدد على أن "مهمة مقاومة التطبيع والمطبعين مع العدو والتصدي لخيانات مشيخات الخليج وأذنابهم يجب أن تبقى أولوية حاضرة على أبناء أمتنا العربية".