ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" العبرية إنه بعد مرور أكثر من 3 أشهر على الحرب في قطاع غزة فإن التقديرات تشير إلى استشهاد عدة مقاومين فقط في الهجوم الجوي الواسع الذي شنه جيش الاحتلال على أنفاق المقاومة شمال قطاع غزة، وقد عرفت العملية ب"ضربة البرق".
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة جرى العمل عليها لأكثر من ثلاث سنوات في لواء الجنوب بجيش الاحتلال، وتهدف الخطة إلى تدمير أنفاق المقاومة الدفاعية التي أطلق عليها "مترو الأنفاق" وكذلك قتل عشرات المقاومين من كتائب القسام.
وبحسب معاريف فإن الخطة كانت تشمل خدعة يقوم بها جيش الاحتلال بأنه سينفذ اجتياحاً برياً لقطاع غزة، فيما كانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الهجوم سيؤدي لاستشهاد 600 - 800 مقاوم، حيث كانت الخطة تهدف لانسحاب عناصر القسام إلى داخل هذه الأنفاق قبل قصفها حتى يقاتلوا جنود الاحتلال عند اجتياحهم البري.
وأشارت "معاريف" إلى أن 160 طائرة من سلاح الجو في الاحتلال شاركت بالهجوم على 150 هدفاً تحت الأرض شمال قطاع غزة، وقد ظن جيش الاحتلال بعد الخدعة والقصف بأن الخطة نجحت، وأن القصف أدى لاستشهاد عشرات المقاومين في الأنفاق، ولكن سرعان ما اتضح فشل هذه الخدعة والخطة لم تحقق أهدافها.
ووفقاً للصحيفة العبرية فإن التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال في أعقاب هذه العملية تؤكد أن عدد الشهداء في هذه العملية لم يتجاوز العشرة، وقد أدى هذا الفشل إلى طرح أسئلة كبيرة لدى المستويات العسكرية في الاحتلال حول مدى صحة القرار المتخذ بتنفيذ العملية في هذه الحرب المحدودة، أو أنه كان من اللازم تأجيل تنفيذ هذه العملية إلى حرب مستقبلية.