فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وصل رئيس المخابرات الأمريكية (CIA)، وليام بيرنز، إلى فلسطين المحتلة اليوم ومن المقرر أن يجتمع مع رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينت، ورئيس "الموساد" ومسؤولين أمنيين وسياسيين.
ويحتل الملف الإيراني صدارة القضايا التي سيبحثها بيرنز مع المسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد تصاعد التوتر مؤخراً عقب قصف السفينة الإسرائيلية في بحر عمان، واستمرار مفاوضات "فيينا" حول العودة للاتفاق النووي دون نتيجة حتى اللحظة، والملاحظات والمطالب الإسرائيلية من الولايات المتحدة للاتفاق.
وأكدت مصادر إعلامية، أن على جدول أعمال بيرنز زيارة رام الله والاجتماع مع الرئيس محمود عباس ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
وتأتي زيارة بيرنز للمنطقة في ظل التصريحات والتسريبات التي تزايدت، مؤخراً، عن توجهات أمريكية وإسرائيلية لدعم السلطة الفلسطينية بعد "التراجع" الكبير الذي حصل على شعبيتها والأزمة المالية الكبيرة التي تعيشها، كما يؤكد مسؤولون فيها.
وكانت وسائل إعلامية كشفت عن وثيقة أمريكية فلسطينية إسرائيلية وقعت بعد زيارة المبعوث الأمريكي، هادي عمرو، للمنطقة قبل أسابيع، لبناء خطوات تعيد قوة السلطة وترمم ما لحق بها، خاصة بعد معركة "سيف القدس" التي حققت شعبية كبيرة لقوى المقاومة، والاحتجاجات التي اندلعت بعد اغتيال المناضل نزار بنات، و"الغضب" الشعبي من "تدني مستوى الخدمات المعيشية وسوء الإدارة".
وفي السياق، حذرت حركة الجهاد الإسلامي على لسان الناطق باسمها، طارق سلمي، من "النتائج المترتبة على زيارة الوفد الأمني الأمريكي، والجولة التي قام بها وفد المخابرات الأمريكية في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس".
وقال: "الزيارة تندرج في سياق تعزيز التنسيق الأمني وعودة مسار التفاوض العبثي، من خلال تطبيق وثيقة الاتفاق الثلاثي بين السلطة والكيان الصهيوني والولايات المتحدة".
ودعا القوى الوطنية "للتصدي لكل المخططات التي تهدف للنيل من حقوقنا وثوابتنا، والانتباه لكل محاولات الالتفاف على ثورة شعبنا المنتفض في وجه الاحتلال".