رام الله - قدس الإخبارية: قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" إنها تتابع أحداث الشغب وتدمير الممتلكات الخاصة وإطلاق النار التي وقعت في مدينة الخليل يوم أول أمس عقب مقتل الشاب باسل الجعبري بإطلاق النار عليه في وسط مدينة الخليل.
وبحسب الهيئة، فإن تلك الأحداث المؤسفة والتي تأتي في سياق الثأر، وما يسمى بـ "فورة الدم" باعتبارها تقليداً عشائرياً في فلسطين ويتخللها ارتكاب أعمال العنف من قبل عائلة المجني عليه ضد عائلة المتهم وممتلكاتهم كردة فعل على مقتل أحد أفرادها.
وأشارت إلى أن "فورة الدم تطال دائماً أشخاصاً أبرياء لا علاقة لهم بالجريمة المرتكبة، إنما تمثل إهداراً لحقوق الأفراد وحرياتهم الأساسية، وتنكراً لمبادئ سيادة القانون، وشرعنة للعقوبات الجماعية، وللأسف تقابل هذه الأحداث في أغلب الحالات بتسامح من العشائر وجهات إنفاذ القانون على حد سواء".
وطالبت الهيئة الأجهزة الأمنية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حياة المواطنين وسلامتهم وأمنهم الشخصي وصون ممتلكاتهم، ودعتها إلى إنفاذ مبدأ سيادة القانون بمساواة دون تمييز، والإسراع في إنجاز التحقيق بمقتل الشاب الجعبري وتقديم المتهمين بقتله إلى العدالة وفقاً للإجراءات القانونية، وملاحقة كل من يثبت له علاقة بأعمال العنف والشغب التي أعقبت جريمة القتل تمهيداً لتقديمهم إلى العدالة وفق الإجراءات القانونية.
واعتبرت أن فوضى السلاح أحد أسباب الجرائم في فلسطين، وتقوض من سيطرة أجهزة إنفاذ القانون الفلسطينية وقيامها بواجبها في حماية الأفراد وممتلكاتهم، داعية مجلس الوزراء إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية من أجل القضاء على ظاهرة انتشار السلاح ومصادرة جميع الأسلحة غير القانونية وتقديم المتهمين بحيازتها إلى العدالة.
ودعت الهيئة المستقلة العشائر في جميع المحافظات إلى الالتزام بمواثيق الشرف التي أعلنتها في السنوات السابقة والتي تحرم فورة الدم والجلوة العشائرية.