القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، بعد أن اعتدت على المرابطين في المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأعلنت مصادر من داخل المسجد الأقصى المبارك، أن أكثر من 950 مستوطناً اقتحموا المسجد على شكل مجموعات من باب المغاربة، منذ صباح اليوم.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المرابطين في المسجد.
واعتدت قوات الاحتلال على عدد من الفلسطينيين على أبواب المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت شاباً قرب باب الأسباط، صباح اليوم.
وأطلقت المرابطات في المسجد التكبيرات في وجه مجموعات المستوطنين التي اقتحمت الأقصى بعد الاعتداء على الفلسطينيين فيه.
وواصل المستوطنون تأدية الرقصات والطقوس التلمودية على عدد من أبواب المسجد الأقصى، وسط انتشار مكثف من قبل شرطة الاحتلال، التي نشرت حواجزها في البلدة القديمة.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية أن حافلات توجهت من عدة بلدات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 إلى المسجد الأقصى.
وقال مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، إن "هذا الاقتحام ليس فقط من أجل أداء طقوس دينية وإنما هو سيطرة سياسية وفرض سياسة القوة على المسجد الأقصى من قبل الاحتلال ومن أجل تحقيق مآرب سياسية للحكومة اليمينية المتطرفة، والتنغيص على المسلمين عبادتهم في هذه الأيام الفضيلة".
وأكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن "الاحتلال يحاول فرض سيطرته على الأقصى، وكافة المناطق المحيطة به، وعليه أخذ العبر والدروس من معركة سيـــف القدس".
وقالت وزارة الأوقاف: "نستنكر ما تعرض له المسجد الأقصى من تدنيس واسع لساحاته ومحاولة من عشرات المستوطنين لأداء طقوس تلموية في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".