رام الله - متابعة قدس الإخبارية: شارك عشرات الطلبة الفلسطينيين، اليوم الخميس 15 يوليو 2021، في وقفة احتجاجية داخل جامعة بيرزيت برام الله، ضد اعتقال الاحتلال الإسرائيلي 45 طالباً وطالبة عقب زيارتهم لمنزل عائلة الأسير منتصر الشلبي، المهدم.
ورفع الطلبة المشاركون في الوقفة لافتات وشعارات تضامنية مع زملائهم الطلبة وأخرى ضد الاحتلال وقرصنته ضد الطلبة المعتقلين الذين تم اعتقالهم وتوقيفهم.
وأكد متحدث باسم الكتلة الإسلامية خلال الوقفة على أن الاعتقال الإسرائيلي بحق الطلبة المشاركين في الزيارة ليس شيئاً جديداً على الاحتلال، مردفاً: "رسالة للمحتل وأعوانه أن زرع الخوف يقابله التحدي".
وأضاف: "مستمرون في كتلة الوفاء الإسلامية على نفس الطريق والنهج ولن نفطر أو نتنازل وسنبقى في طريقنا مهما فعل الاحتلال".
من جانبه، قال متحدث باسم كتلة الوحدة الطلابية إن هناك تفاجئ من التعامل الإعلامي مع حدث اعتقال الطلبة والتعاطي معه على أنه حدث هامش.
وأضاف قائلاً: "احتجاز الاحتلال 45 طالباً واعتقال 35 منهم هو سلوك طبيعي للاحتلال اعتدنا عليه، إلا أن الأمر غير الطبيعي هو سلوك الشارع".
وطالب الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية بالتدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عن الطلبة دون قيد أو شرط مسبق، داعياً إلى المشاركة الواسعة في الحملة الإلكترونية المطالبة بالإفراج عن زملائه الطلبة.
من جانبه، تحدث متحدث باسم كتلة اتحاد الطلبة التقدمية أن جامعة بيرزيت وطلبتها يتعرضون بشكل مستمر للقمع من قبل الاحتلال من جهة أو الاعتقال السياسي من قبل السلطة الفلسطينية.
وطالب المتحدث إدارة الجامعة بفتح ملف الاعتقال السياسي وتفعيل دورها في الضغط من أجل الإفراج عن الطلبة المعتقلين.
في ذات السياق، تحدث ممثل عن كتلة القطب الطلابي إن جامعة بيرزيت ما تزال تقدم عبر حركتها الطلابية سواء بالشهداء أو الأسرى.
وقال المتحدث إن مسلسل القمع والتنكيل المتواصل يهدف لإخماد صوت الطلبة ومنع التفافهم حول المقاومة ووقف حراكهم، مشيراً إلى أن ما جرى من اعتقال للطلبة هو "مكيدة" خبيثة".
وأكد على أن الملاحقة بدواعي أمنية والاعتقال لن تزيد الطلبة إلا أصراراً من أجل المواجهة واستعادة فلسطين بكامل ترابها، داعياً أحرار العالم إلى توسعة مناصرة القضية الفلسطينية والضغط للإفراج عن الأسرى عموماً والطلبة المعتقلين.
من جانبه، قال ناطق باسم كتلة ياسر عرفات الذراع الطلابية لحركة الشبيبة إن اعتقال الطلبة بعد زيارتهم لمنزل الأسير الشلبي هي محاولة بائسة لكسر عزائم الفلسطينيين وعزائم الشهداء والأسرى.
وأضاف الناطق: "جئنا هنا اليوم لنؤكد للعالم أجمع بأن الاعتقالات الإسرائيلية لن ترهبنا وأن مساندتنا للأسرى والشهداء هي واجب وطني سنواصل العمل فيه".
في سياق متصل، أدانت حركة حماس اعتقال قوات الاحتلال العشرات من طلبة جامعة بيرزيت خلال مشاركتهم في زيارة تضامنية مع عائلة الأسير البطل منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
وقالت الحركة في بيانها: "محاولات الاحتلال ستفشل في المس بروح المقاومة لدى أبناء شعبنا، وهذه المحاولة البائسة من أجل الترهيب والتي حشد فيها الاحتلال كل مسمياته الأمنية ليعلن في بيان عسكري عن اعتقال العشرات من نشطاء الكتلة الإسلامية، هي حركات استعراضية لن تخيف أبناءها في التعبير عن وفائهم لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، فهم تيجان فخار يحملونها فوق الرؤوس".