شبكة قدس الإخبارية

صور.. الاحتلال يصادق على بناء مبنى تهويدي ضخم قرب السجد الأقصى

هيئة التحرير

كشفت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، عن إقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مبنى استيطاني ضخم في وادي حلوة، لا يبعد أكثر من خمسين متر عن المسجد الأقصى، أطلق عليه اسم مبنى "كيدم".

ويعرف المخطط الإسرائيلي أيضا بموقف "جفعاتي"، وينص على بناء مبنى ضخم بمسطح 10626 مترا مربعا يقع على تخوم الأسوار الجنوبية للبلدة القديمة في القدس المحتلة، في حي وادي حلوة، وعلى أرض تعود ملكيتها لعائلة صيام، وهي ملاصقة تقريبا لسور القدس الجنوبي، وتبلغ مساحتها 5420 مترا مربعا.

36be889c973d8a42aaa30ce5a8347a57

وكانت الأرض تستخدم فيما مضى كموقف سيارات لسكان الحي حتى تم مصادرتها قبل عدة سنوات بحجة التنقيب عن آثار، تحت إشراف جمعية "إلعاد" الاستيطانية، وقد وعثر خلال التنقيب على آثار إسلامية وبيزنطية.

وأضافت شؤون القدس، أنه تمت المصادقة على مخطط البناء الضخم الذي يراد وصله بباب المغاربة جنوبي البلدة القديمة، عبر تشييد جسر بين المبنى ومدخل بوابة باب المغاربة.

ويأتي هذا البناء في إطار خطة استيطانية تهويدية لتوسيع النفوذ الإسرائيلي وتعزيز السياحة إلى حي وادي حلوة المقدسي الواقع في سلوان.

ومن المقرر أن يخضع لسلطة إدارة ما يدعى بحديقة "عير دافيد" في حي وادي حلوة، أي أنه سيكون تحت إدارة جمعية "إلعاد" الاستيطانية التي سوف تشرف على البناء بالتعاون مع شركة صندوق حفظ "إرث المبكى".

ووفقا للمخطط فإن المبنى سيتكون من سبعة طوابق، وستبلغ مساحته ما يقارب الـ 10626 مترا مربعا فوق الأرض، بالإضافة إلى موقف تحت الأرض بسعة 250 سيارة، وستبلغ نسبة البناء التي أقرت لهذا المخطط 273% من مساحة الأرض، وسيخصص طابق كامل في البناء الجديد لاستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية.

هذا بالإضافة إلى تخصيص مساحات للاستخدام السياحي ومعارض للمكتشفات الأثرية، وغرف استقبال للزوار، وغرف تعليمية وإرشادية، وقاعات ومحال تجارية، ومعرض ومساحات لمكاتب إدارة ’عير دافيد‘، والتي عرف عنها تحوير اللقى الأثرية لتتناسب والرواية الصهيونية، وتتغاضى عن أي تاريخ عربي أو إسلامي في المنطقة وتعمل على تدميره.

ويشار إلى أن المبنى يقع فوق شبكة من الأنفاق التي تم حفرها سابقا، وأعلن عن افتتاحها منتصف العام 2012، لكنها حتى الآن لم تفتتح أمام العامة، وهذه الشبكة من الأنفاق تمتد من عين سلوان وتصل إلى حائط البراق، حيث يتوقع أن يكون هناك محطة استراحة للزوار أثناء استخدامهم للنفق في حال تم افتتاحه.