شبكة قدس الإخبارية

مدير مؤسسة الحق: اعتداءات الأجهزة الأمنية تعكس حالة من الخوف والضعف أمام الناس

shawan-jabarin-speach

رام الله - قُدس الإخبارية: اعتبر مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين أن ما قامت به السلطة الفلسطينية من قمع للناس يعكس مدى خوفها وضعفها أمامهم، وحالة الانقضاض على المدني البسيط الذي يعبر بالكلمة؛ مردها حالة الفوضى والارتباك الشديد لدى المستوى الرسمي. 

وأشار في لقاء له خلال برنامج "المسار" الذي يبث عبر "شبكة قدس الإخبارية"، إلى أن ما جرى قد يعكس أيضا عدم دقة حسابات السلطة، رغم أنها يجب أن تحسب حساباتها بدقة لتراعي مصالحها والأخذ بعين الاعتبار الظرف الداخلي والخارجي وصورتها، ولعلها اعتقدت أن ترهيب الناس قد يمنعهم من التظاهر والتعبير عن الرأي والتواجد في الشارع. 

وأوضح أن الارتباك الذي تعاني منه السلطة له عدة أسباب، أهمها: فشل المشروع السياسي الذي تمت المراهنة عليه على مدى عقود، وبالتالي هناك عدم اعتراف بالفشل رغم الإقرار به، وما جرى في القدس وغزة وضع الأمور في مرتبة معينة يتساءل فيها القيادي والسياسي، ماذا بقي لنا في هذا الأمر.

وقال إن "هناك خوفا من الناس، وكان يجب استخلاص الدروس والأخذ بعين الاعتبار كيف ستعالج المسائل الجوهرية، القضية ليست فقط نزار، نزار على ضخامة الجريمة هو شعلة أشعلت ما هو متراكم، وهناك أداة وفكر قديمين في النظر للأمور، كما أن هناك تجربة مستنبطة من الدول العربية، وهذه الحسابات تخطئ، والعصاة والغاز لن يحافظا على السلطة والحكومة". 

وشدد جبارين على أن "المؤسسات الحقوقية ليست سلطة رسمية قادرة على إنفاذ القانون، ودورها يتلخص في مراقبة مدى احترام وإنفاذ القانون والاتفاقيات، والمسألة ليست مشكلة نصوص، وإنما إرادة سياسية لاحترام كرامة الإنسان، لأن أكبر الديكتاتوريات لديها أجمل النصوص".

وبيّن مدير مؤسسة الحق أن "السؤال الذي يطرح، هل نحن معنيون كسلطة بعد حركة التضامن العالمية واستعادة الفلسطينيين لحركة التضامن العالمي، أن نظهر بمظهر ما حدث في رام الله؟ ماذا سنقول للمقررين الخاصين الذين نزودهم بالتقارير عن اعتداءات المحتل؟ نحن ندمر مصالحنا الشخصية والوطنية باستفزاز العالم على أكثر من مستوى وهو ما قد يصل إلى وقف التمويل، ونحن الآن نخسر بعض الدول".

 

#السلطة #قانون #الأجهزة_الأمنية #حقوق