الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: أعلن موظفون في السلطة ومنظمة التحرير استقالاتهم احتجاجاً على قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمشاركين في التظاهرات الاحتجاجية على اغتيال المناضل نزار بنات، في مدينة رام الله، خلال الأيام الماضية، كما أعلنوا على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
على صفحته، كتب أحمد البرغوثي: "أعلن استقالتي من هذة السلطة كموظف في مؤسسة مدنية فلا لي ولا علي من دم ابناء الشعب الفلسطيني، حتى أنني كنت أعمل في مؤسسة مدنية بعيدة كل البعد عن دم الشهيد نزار بنات، ولكن ابتعادي عن المنظومة ككل هو أهدا للبال".
وتابع: "حمد لله لي 3 أغنام وقطعة من الأرض تكفي كرامتي 100 عام".
وفي السياق، أعلن منسق الدبلوماسية الرقمية في دائرة الدبلوماسية والسياسات العامة في منظمة التحرير، زيد محمد سيف الدين، استقالته من منصبه.
وقال: "لا أخفيكم بأني فكرت مرارًا باتخاذ هذا القرار خلال العامين والنصف التي قضيتهما في القطاع الحكومي، لم أتردد بانتقاد السلطة ابدا خلالها، وشهدت وسمعت عن عدة قضايا من فساد وتكاسل في العمل وتجاوزات".
وأضاف: لكن ما حدث مؤخراً ومشاهد "شبيحة" الأجهزة الأمنية قرب موقع عملي كانت بمثابة رصاصة الرحمة لي، على الرغم من أن عملي كان محصورًا في الساحة الدولية وبعيدًا عن السياسة الداخلية ولكنني لا أريد أي صلة بهذه المنظومة.
وتابع: "نزار بنات قدم حياته من أجل كلمة الحق وهذا أقل ما أستطيع تقديمه من أجل ذلك ومن أجل ضميري. اعتبروا استقالتي هذه بمثابة مشاركتي بعصيان مدني ضد السلطة، آملًا أن أرى خطوات مشابهة من الزملاء في هذا القطاع، والأهم أنني أعتبرها شهادة لنفسي لكي أُريح ضميري وانام مرتاح البال".
وأردف: "لم يكن صعبًا فضح جرائم الاحتلال والحديث عنها خلال عملي، ولكن كان دائمًا الجزء الأصعب هو التطرق إلى تصرفات السلطة، في كثير من الأحيان كانت السلطة عدوًا للقضية في هذا الجانب. لا أنتمي إلى أي حزب أو فصيل ولم ولن أعمل لأي فرد أو "مسؤول"، كنت وسأظل أعمل لأجل فلسطين فقط، على كافة المنصات المتاحة لي. عملت مع فريق مميز على مدار الساعة بشفافية كاملة وضمير حي وفي بعض الأحيان من دون أي مقابل، ولكن العناصر الإيجابية في هذه المنظومة نادرة ولا تستطيع أن تقوم بالتغيير في الوضع الراهن".





