الخليل - خاص قدس الإخبارية: شيع آلاف الفلسطينيون، اليوم الجمعة 25 يونيو 2021، جثمان الناشط والمعارض السياسي نزار بنات إلى مثواه الأخير بعد عملية الاغتيال التي تعرض لها من قبل الأمن الفلسطيني جنوب الخليل.
وشهدت جنازة بنات مشاركة واسعة من قبل الفلسطينيين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر إلى الخليل للمشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير وأداء صلاة الجمعة والجنازة عليه في أحد مساجد المحافظة بالضفة المحتلة.
وردد المشاركون في جنازة بنات هتافات غاضبة وجهت ضد الرئيس محمود عباس والأجهزة الأمنية وقيادة السلطة الفلسطينية.
وهتف هؤلاء "الشعب يريد إسقاط النظام".. و "يا أبو مازن يا جاسوس.. على راسك راح ندوس" و "برا برا كلاب السلطة برا" و "ارحل ارحل يا عباس" و "يا الله ما لنا غيرك يا الله".
في السياق، قال رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك: "لا شئ يعوض خسارة نزار بنات، ولو قلنا أنه بألف رجل فهي كلمة حق نقولها فيه".
وأدت عملية اغتيال الناشط نزار بنات والمرشح السابق للانتخابات التشريعية التي تم تأجيلها لموجة غضب غير مسبوقة في فلسطين تركزت بشكل أكبر في الضفة المحتلة التي شهدت مدنها تظاهرات في عدة مناطق للمطالبة برحيل الرئيس عباس والحكومة وحل الأجهزة الأمنية.
وأمس، أكدت الهيئة المستقلة أن الناشط نزار بنات "لم يتوفى بشكل طبيعي"، مؤكدة أن السبب الحقيقي للوفاة سيتبين بشكل واضح وسيتم الإعلان عنه لحين ظهور نتائج الفحوصات المخبرية التي تحتاج إلى نحو عشرة أيام.
وقال رئيس الهيئة عمار دويك، إنه تبين من خلال التشريح وجود كدمات على الرأس والصدر والعنق والكتفين والأطراف العلوية والسفلية وإصابات وكسور وآثار تربيط على المعصمين، موضحاً أن تواجد الأجهزة الأمنية في منزل بنات جاء على خلفية حرية الرأي والتعبير.