القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: تتجه الأنظار إلى مدينة القدس المحتلة، بعد قرار الاحتلال السماح للمستوطنين إقامة "مسيرة الأعلام"، اليوم، وسط دعوات فلسطينية للنفير والتصدي وتحذيرات من المقاومة.
وأعلنت شرطة الاحتلال عن زيادة عدد قواتها في المدينة والاستنفار، تحسباً لاندلاع مواجهات مع الفلسطينيين أثناء المسيرة التي من المقرر أن تنطلق من شارع الملك سليمان ثم إلى باب العامود ولاحقاً إلى باب الخليل وصولاً إلى حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى.
ونصبت شرطة الاحتلال حواجز حديدية في مناطق مختلفة من القدس المحتلة، استعداداً لتنظيم المسيرة.
وحذرت فصائل المقاومة الاحتلال من المساس بالقدس والمسجد الأقصى، وقال الناطق باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في تغريدة على حسابه إن "محاولات الاستفزاز المستمرة من قبل قادة العدو وقطعان مستوطنيه، لعب بالنار وتجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه، لذا نحذر من استمرار ذلك والتفكير بإقامة ما تسمى مسيرة الأعلام أو غيرها من المظاهر الاستفزازية ولن نقول سوى أن لكم في معركة سيف القدس عبرة فاعتبروا قبل فوات الآوان".
من جانبها، أكدت حركة فتح في قطاع غزة، على ضرورة التصدي لمسيرة المستوطنين، وقالت: "نقول للمستوطنين لن تمروا، فلنتصدى لهم بكل قوة دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى ورفضاً لمسيرة الأعلام".
ودعت فعاليات شعبية وشبابية الفلسطينيين إلى الاحتشاد في باب العامود والبلدة القديمة، للتصدي لمسيرة الأعلام ومحاولات المستوطنين الاعتداء على المقدسات.
وكشفت مصادر عبرية، أن الاحتلال قرر زيادة عدد قواته في اللد، والرملة،ويافا، ووادي عارة تحسباً لاندلاع مواجهات كما حصل في الهبة الماضية.
وفي السياق، طلب رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، من قادة الجيش الاستعداد لاحتمالات التصعيد، اليوم، بعد "مسيرة الأعلام".
وكان المراسل العسكري لموقع "والا" العبري، أمير بوحبوط، كشف أن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب في أنظمة الدفاع الجوي، بما فيها "القبة الحديدية"، تحسباً لأي تصعيد مع المقاومة في غزة.
وأجبرت المقاومة المستوطنين على الهروب من المسيرة التي كانت من المقرر إقامتها في 28 رمضان، قبل أن تقرر الجماعات الاستيطانية إعادة تنظيمها، وسط تردد من الحكومة التي اتهمت من جانب المستوطنين بأنها رضخت لتهديدات المقاومة.