قُدس الإخبارية: قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان، إن ما قامت به السلطة في الضفة من ملاحقة واعتقال بعض الشبان الذين تظاهروا في معركة سيف القدس دعما للمقاومة يؤكد أن السلطة لا تزال في المكان الخطأ.
وأضاف عليان في تصريحات له: "الملاحقات في الضفة تؤكد أن السلطة ورهانها على التسوية والعلاقة مع الاحتلال أهم من رهانها على شعبنا وقدرته التي أوقفت العدو والعالم على رجل واحدة".
وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الطاقات الفلسطينية الهائلة والتي فاقت التوقعات وتفجرت في معركة سيف القدس وفي كل الجغرافيا والشرائح الفلسطينية بالإضافة إلى المساندة الشعبية من دول الطوق كلبنان والأردن وسوريا وتقديمهم الشهداء، يؤكد أننا بحاجة إلى نظام سياسي يحترم كل هذه الطاقات ودورها وقادر على توظيفها.
وأوضح عليان، أن الجهاد الإسلامي كانت تؤكد لأجل ذلك، أن الممر الناجح لهذا النظام هو منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني وليست السلطة بأي حال من الأحوال، لأنها على أقل تقدير لا تمثل إلا ثلث الشعب الفلسطيني وخمس الأرض الفلسطينية ناهيك أنها صناعة ليست فلسطينية بل مرفوضة من أغلب الفلسطينيين.
وتابع: "لقد تحرك العالم اليوم تماما كما تحرك بالأمس في مسيرات العودة ليس إيمانا منه بالحق الفلسطيني وليس من أجل إحياء مسيرة التسوية الميتة من عقدين من الزمن، بل فقط عندما تعرض ابن المشروع الغربي اسرائيل وحارسة مصالحه للخطر وانكشاف سوءته العسكرية والسياسية والأخلاقية، وهذا يجب أن يكون دافعا لنا في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة المقاومة وإيذاء العدو الصهيوني فقط".
وأشار القيادي في حركة الجهاد إلى أن الشعب الفلسطيني أكد شرعية المواجهة والمقاومة وبكل الأدوات هي الشرعية الوحيدة التي يجب أن يتم البناء عليها وليس الحكومات حسب مقاس الشرعية الدولية العمياء والعرجاء، وكل الحراك الدولي سببه فقط امتلاك الفلسطينيين أدوات القوة ووحدة الأداء الفلسطيني وكذلك تململ القوى الحية في الإقليم.
وشدد عليان على أنه من الواجب الوطني والأخلاقي البناء على إنجازات سيف القدس وإعادة بناء منظمة التحرير على أساسها فقط، ولعله من المهم التذكير أن كل جماهير القدس والضفة عندما استهدفت القدس والشيخ جراح استنجدت بالمقاومة وبالصواريخ وليس بالتسوويين وأوسلو وهذا استفتاء وانتخابات غير مباشرة لصالح رفض أي علاقة مع العدو لا تقوم على المواجهة.
ولفت إلى أن سيف القدس أكدت شراكة الكل الفلسطيني في المواجهة والإنجاز لذلك نرى أن "العودة إلى لقاءات ثنائية هو تكرار للفشل السابق، كما أن الانتخابات لسلطة في غزة والضفة وإنهاء الانقسام خطان متوازيان لا يمكن أن يلتقيا والأولى العودة للمرجعية الفلسطينية الجامعة والتي حافظت على الهوية والصراع لعقود قبل مسلسل التفريط".
وشدد على أنه "يجب أن يكون الإعمار عملية تكفير للمجتمع الدولي عن خطيئته وعن الجرائم الصهيونية ضد غزة ولا يجوز مطلقا ربطها بالمسار السياسي أو سلطة رام الله المختنقة بالقرار الصهيوني".
المصدر: شمس نيوز