غزة - خاص قُدس الإخبارية: قال القيادي في الجبهة الشعبية، هاني الثوابتة، إن الإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن يتم عن طريق "لجنة وطنية".
وأوضح الثوابتة في حديث مع "شبكة قدس"، أن الجبهة قدمت رؤية كاملة لمصر والقوى الفلسطينية، وهو أن ملف إعادة الإعمار يجب أن يتحرر من أية قيود داخلية أو يفرضها الاحتلال، على قاعدة أن "إزالة آثار العدوان تكون من خلال لجنة مهنية وطنية تديرها بنزاهة وشفافية".
وأضاف: قلنا أن الشقيقة مصر والدول العربية يكونوا سنداً وعوناً وداعماً لتحرير هذا الملف من أية قيود قد يفرضها الاحتلال أو المجتمع الدولي، على قاعدة أن الاحتلال يتحمل مسؤولية العدوان.
وحول رؤية الجبهة لتأجيل الحوار الفلسطيني الذي كان مقرراً في القاهرة، قال: من الطبيعي حينما تتم الدعوة أن يتم إعداد جدول أعمال واضح، وقدمنا مشروعاً لجدول أعمال، وقلنا إنه يجب أن يتضمن ملف منظمة التحرير، والآليات التي يجب أن تجري على أساسها انتخابات المنظمة، باعتبار الحاجة الملحة في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، إما عن طريق الانتخاب أو بالتوافق حيث ما يتعذر إجراء الانتخابات.
وتابع: نحن أمام استحقاق قد تأخر كثيراً وهو عقد مجلس وطني توحيدي جديد، وتمثل كل مكونات ومركبات الساحة الفلسطينية فيه.
وأشار إلى أن الملف الثاني الذي طالبت الجبهة الشعبية بنقاشه على جدول أعمال الحوار الفلسطيني، هو إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة.
وأضاف: القضية الثالثة التي طالبنا أن تكون ضمن الحوار هي تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة التي اتفق عليها اجتماع الأمناء العامين، في شهر آب/أغسطس الماضي، وقد توافقت كل القوى على تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي تضمن استمرار المقاومة الشعبية في مواجهة مشاريع الاحتلال ومحاولات طمس هوية القدس، وفي مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة.
وقال: الجبهة تدرك الاختلاف في الساحة الفلسطينية لذلك قالت إنه يجب أن يسبق الحوار تحضيرات حتى نذهب إلى حوار جاد ويناقش القضايا بعمق ومسؤولية، بعيداً عن الاجتماعات البروتوكولية كما جرى في السابق، كنا نعود بصيغة توافقية ولا نجد تجسدياً عملياً لها في الواقع ولما يجسد الوحدة الوطنية الوطنية كما جرى في الجولة الأخيرة من المعركة الأخيرة مع الاحتلال، التي توحدت فيها الفصائل الفلسطينية في أماكن التواجد كافة، هذا الالتحام الذي كان يهتف بصوت واحد أن المقاومة هي الخيار الأكثر نجاعة لمواجهة الاحتلال.
وأكد الثوابتة أن الجبهة مع فتح ملف "إعادة ترتيب منظمة التحرير"، وأوضح: نحن مع فتح هذه القضية وأن يكون أحد أهم الأولويات وإلى أن يجري ذلك، لدينا صيغة "الأمناء العامين" التي تتابع هذه القضية على قاعدة التحضير لتشكيل المجلس الوطني بالانتخابات أو بالتوافق في الأماكن التي يتعذر إجراء الانتخاب فيها.
وأضاف: ملف المنظمة يشكل الركيزة الأساسية لتوحيد كل طاقات الشعب الفلسطيني، باعتبارها ممثلاً لكل قطاعات الشعب الفلسطيني، وعلى قاعدة أن تكون مظلة لكل مكونات الشعب الفلسطيني، ونحن نؤمن إيماناً عيمقاً أن ترتيب البيت الفلسطيني وإشاعة الديمقراطية والتجديد في جسد المنظمة كفيل بإعادة الاعتبار لها لتتحمل مسؤوليتها في إطار السياسة الفلسطينية والتقرير في سياسة ومصير الشعب الفلسطيني، وخاصة أننا عشنا في مرحلة انقسام بغيض قسم الطاقات الفلسطينية، والمظلة الجامعة لشعبنا هي المنظمة بعد إعادة تجديدها وبث الروح في مؤسساتها.
وحول خيارات المقاومة للرد على احتمالية تصعيد الاحتلال في القدس، قال: القوى الفلسطينية ولجنة المتابعة أعلنت عن يوم غضب فلسطيني الثلاثاء، ولدينا حالة توافق أن يكون يوم رفض لكل سياسات الاحتلال والتصدي للمستوطنين، وهذا يؤكد على أن مقاومة شعبنا مستمرة والدفاع عن مقدساتنا في محل إجماع، على اعتبار أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الخطوات الاستمرار في الاعتداء على شعبنا ومقدساتنا وأرضنا.
وأردف قائلاً: المطلوب من المجتمع الدولي لجم إجرام الاحتلال الذي يمارسه أمام العالم، وعلى الصعيد الفلسطيني شعبنا لن يقبل باستمرار العدوان والهمجية الصهيونية، وكما تصدى عندما أمعن الاحتلال في الاعتداءات على الشيخ جراح والقدس، سيستمر في مقاومته في مواجهة شاملة في كل أماكن التواجد، ليدرك الاحتلال أن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تترك القدس.