فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كثفت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحاماتها لأقسام الأسرى، منذ بداية شهر حزيران الحالي، وكان أكبر الاقتحامات في سجن "مجدو" شمال فلسطين المحتلة.
منذ ساعات صباح اليوم، اقتحمت قوة من وحدة القمع "المتسادا" قسم "6" في سجن "ريمون" جنوب فلسطين المحتلة، وفقاً لمكتب إعلام الأسرى، ونقلت الأسرى إلى قسم "8" وأجرت عمليات تفتيش واسعة.
ولاحقاً، قال نادي الأسير إن قوات القمع اقتحمت قسم "12" في سجن "عوفر"، ونقلت الأسرى منه إلى قسم "18".
في 8 حزيران، اقتحمت قوة من وحدات القمع قسم "7" في سجن "مجدو"، واعتدت بوحشية على الأسرى وأطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، تجاه غرفهم، مما أدى لإصابة عدد منهم بجروح.
ونقل نادي الأسير، عن أهالي أسرى القدس الذين زاروا أبنائهم بعد الاعتداء أن آثار الضرب كانت ظاهرة على أجسادهم. واعتبر النادي، أن هذا الاقتحام من بين مجموعة من الاقتحامات الأعنف منذ عشر سنوات.
وفي السياق، اقتحمت قوات "المتسادا" قسم "22" في سجن النقب، بداية الشهر الحالي، وأدرت عمليات تفتيش واسعة فيه، بعد أن نقلت الأسرى منهم إلى بقية الأقسام في السجون.
وذكر نادي الأسير، في بيان له حينها، أن الأسرى أغلقوا الأقسام ورفضوا استلام وجبات الطعام، احتجاجاً على استمرار الإجراءات القمعية بحقهم.
وتشكل الاقتحامات جزءاً من سياسات إدارة السجون القمعية بحق الأسرى، وقد شهدت تصاعداً واضحاً في السنوات الماضية، تزامناً مع فرض حكومة الاحتلال عقوبات على مختلف النواحي المعيشية التي تتعلق بحياة الأسرى.
وتشارك في الاقتحامات التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال لغرف الأسرى، وحدات قمع مختلفة (اليماز، الدرور، المتسادا)، ويتخللها اعتداءات وحشية على الأسرى من جانب عناصر هذه الوحدات المدججة بأنواع من الأسلحة والكلاب البوليسية.
قبل أيام، كشفت وسائل إعلام عبرية عن مقاطع مصورة من الاعتداء الذي نفذته وحدات القمع على الأسرى في سجن النقب، في مارس/آذار 2019، وأظهرت جانباً من الضرب الوحشي الذي تعرض له الأسرى، مما أدى لإصابة عشرات منهم بجروح.