فلسطين المحتلة - قٌدس الإخبارية: يعتبر البطيخ، من رموز الاحتجاج الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، بسبب ألوانه الممثلة لألوان العلم الفلسطيني (أخضر، أحمر، أسود، أبيض).

نشأت رمزية البطيخ في الانتفاضة الأولى، حين كان الاحتلال يجرّم رفع علم فلسطين، لكن المتظاهرين رفعوا البطيخ الذي يحمل ألوان العلم الفلسطيني، ما جعل الاحتلال يتهجم على التجار الذين يعرضون البطيخ، وهو مقسوم، وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين على خلفية رفعهم البطيخ.

ويدل استخدام البطيخ كنوع من المقاومة في وجه المحتل، على عدم الاستسلام عند الفلسطينيين الذين جرّم الاحتلال رفعهم العلم الفلسطيني، فحولوا البطيخ إلى دليل دامغ على أحقيتهم في الأرض.

وتشكل قطعة البطيخ، أكثر عمقا ورمزية من مجرد رفع للعلم الفلسطيني، وإنما أسلوب مقاومة يحمل نوعا من الإبداع، حين تحولت فاكهة البطيخ إلى رمزية مقاومة.

وروى الفنان الفلسطيني سليمان منصور سابقا، حكاية عن البطيخ، وقال: "تم استدعاؤنا من قبل الاحتلال أنا ومجموعة من الأشخاص، وقرأوا علينا أوامر تتعلق بالممنوعات الإسرائيلية المتعلقة باللوحات والأعمال الفنية الفلسطينية، ومن بينها حظر رسم ألوان العلم الفلسطيني، وأكدوا أن أي لوحة تتضمن هذه الألوان حتى لو كانت تعرض بطيخا، سوف تجري مصادرتها لتضمنها ألوانا ممنوعة".