ترجمة خاصة - قُدس الإخبارية: قال الضابط السابق في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، إيلان لوتين، إنه لا يحتاج المرء لأن يكون رجل مخابرات ليعرف أن حماس والجهاد الإسلامي مستعدتان جيداً لجولة أخرى من التصعيد، لأنه في كل يوم تقريبًا، كان يتم الإبلاغ عن إطلاق صواريخ باتجاه البحر في غزة كجزء من سلسلة من التجارب، كما وتم اختبار صواريخ جديدة بعيدة المدى بالإضافة إلى قاذفات جديدة قادرة على إطلاق وابل كبير من الصواريخ.
وأضاف لوتين أن ما رآه المستوطنون في وسائل الإعلام والمخابرات الإسرائيلية وخاصة جهاز "الشاباك" كان الصورة الحقيقية لقدرات المقاومة بدون أي تضخيم، لقد عززت حماس والجهاد الإسلامي قدراتهما في مجال الصواريخ والقوات الخاصة البحرية والأنفاق والسايبر.
وتابع الضابط في الشاباك قائلا: "في السنوات السبع الماضية، أطلقوا أكثر من 1500 صاروخ، بعضها باتجاه البحر كجزء من التجارب، لماذا لم نؤذي عملية الإنتاج عندما كانت لا تزال متواضعة، هذا هو السؤال، إذا لم نغير مفهومنا الاستراتيجي تجاه عمليات التصنيع، فسنجد أنفسنا في جولة أخرى".
وبحسب رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال، أهارون حاليفا، فإن مقياس نجاح المعركة الأخيرة يُحكم عليه من خلال فترة الهدوء التي تليها ومدى استمراريتها"، ويعلق ضابط الشاباك لوتين على ذلك بالقول: "يُفهم من كلمات حاليفا هو أنه ستعود حماس إلى تطوير القدرات العسكرية مرة أخرى".
وبحسب لوتين: "في النهاية سيعودون لتصنيع وتطوير الصواريخ، لقد رأينا كيف يقومون بتطوير القدرات والجودة والكمية والنطاقات جولة بعد جولة، وهل تجرؤ إسرائيل على القيام بأعمال ضد محاولات التصنيع بعد شهر أو شهرين من انتهاء الجولة، مع العلم أنها ستؤدي إلى جولة أخرى؟".
الإجابة على هذا السؤال واضحة تمامًا، كما يرى لوتين، يفضلون في "إسرائيل" متابعة ما يحدث في غزة وإنشاء بنك من الأهداف، وفي كل مرة يفشل المستويين السياسي والعسكري في الإجابة على سؤال لماذا لا نهاجم هذه الأهداف ومحاولات التطوير، ويجيب الضابط السابق بالشاباك قائلا: باختصار لأن غزة ردعت "إسرائيل".