قُدس الإخبارية: في تصريحات لعدد من مسؤوليها، أكدت ألمانيا على انحيازها لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها الوحشي المستمر على الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهداف النساء والأطفال والمنشآت المدنية والبيوت، وإلقاء الصواريخ على رؤوس الآمنين.
وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، تجاهل في تصريحات صحفية خلال زيارته لدولة الاحتلال، اليوم، جرائم الاحتلال التي أدت لاستشهاد أكثر من 230 فلسطينياً معظمهم من المدنيين والأطفال، وحمل مسؤولية "التصعيد" للطرف الذي يدافع عن نفسه في وجه أعتى المنظومات العسكرية في العالم.
ماس اعتبر أن لدولة الاحتلال "الحق في الدفاع عن النفس"، وحمل الفلسطينيين في غزة الذين يدافعون عن أنفسهم المسؤولية.
بعد تصريحات ماس، وجه نشطاء دعوات لرفض استقبال وزير الخارجية الألماني في رام الله رداً على إدانته المقـاومة وتبرير قتل الاحتلال للأطفال والنساء في غزة بتأكيده "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وفي سياق متصل، أدانت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات وزير الخارجية الألماني وقالت إنها "تبرر القتل والإبادة ولا تشجع على وقف العدوان".
وأكدت على أن "المقاومة حق طبيعي ومشروع في ظل التعنت والإرهاب الإسرائيلي".
موقف وزير الخارجية جاء استمراراً لموقف الحكومة الألمانية المنحاز للعدوان، ففي 12 مايو/أيار الحالي، أثناء ارتكاب طيران الاحتلال مجازر في غزة قال الناطق باسم الحكومة: "من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها في إطار الدفاع المشروع عن النفس"، حسب زعمه.
وأكدت مصادر إعلامية مختلفة، أن الإعلام الألماني انحاز في تغطيته للعدوان على غزة إلى جيش الاحتلال، ومنع مراسليه وصحفييه من التطرق إلى الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
وكشفت وثيقة مسربة للإعلام، أن إذاعة صوت ألمانيا أو "دويتشه فيله" قيدت ومنعت التقارير التي تنتقد دولة الاحتلال، وقالت رئيسة التحرير مانويلا كاسبر-كلاريدج، للموظفين: "نحن في دويتشه فيله، لا نشكك أبدا في حق إسرائيل في الوجود كدولة، ولا نسمح للأشخاص الموجودين في تغطيتنا بالقيام بذلك"، حسب الوثيقة المسربة.