الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: وحّدت فعاليات إضراب الكرامة يوم أمس الثلاثاء، الفلسطينيين تحت راية واحدة، وهو ما شكل نموذجا غاب لسنين عن الساحة الفلسطينية.
على الجانب الآخر من ساحة التظاهر والاشتباك التي عمّت فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، دعا شبان ونشطاء وقوى وفصائل ونقابات ومؤسسات مجتمع مدني، إلى الإضراب العام، ووقف كافة مناحي الحياة لإتاحة الفرصة أمام الفلسطينيين كافة للمشاركة في هذا الإضراب، وعلى رأسهم أساتذة جامعيون.
وأجاب الأساتذة الجامعيون عن تساؤلات طلبتهم واقتراحاتهم حول الأحداث الجارية بأن "أنتم في إجازة مفتوحة، والاشتباك هو المدرسة، وفلسطين أكبر صفّ في التاريخ".
وعلق الأكاديمي عبد الرحيم الشيخ، لطلبته الجامعيين، عند سؤالهم له عن إمكانية إنشاء محاضرة عامة للطلبة حول الأوضاع وما يجري في فلسطين، بأن "المحاضرة اليوم في الميدان، وأكبر صف في التاريخ مساحته 27 ألف كم مربع".
من جانبه، أعلن النقابي والأكاديمي سامح أبو عواد، تأجيل كافة الالتزامات الدراسية، نظرا لانشغال الكثيرين بالوقوف دفاعا عن المقدسات.
في حين علق الأكاديمي وسيم أبو فاشة قائلا: تفوق الطالب على أستاذه، الاشتباك هو المدرسة.
وأعلن اتحاد نقابات وأساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية، إضرابا شاملا بالأمس، بما يشمل كافة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في كافة أرجاء الوطن، دعما لصمود الفلسطينيين ورباطهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الوحشي على المدنيين والعزل.
وعبر أساتذة جامعيون، عن فخرهم بطلبتهم في مشاركتهم الفاعلة في التظاهر والفعاليات الداعمة للقدس وقطاع غزة، والمنددة بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، داعين إلى مواجهة الاحتلال والوقوف في وجه انتهاكاته بكافة الوسائل.
كما وشارك الأساتذة الجامعيون إلى جانب طلبتهم في المواجهات التي اندلعت بالأمس في نقاط التماس مع الاحتلال.