فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قالت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية، الأربعاء، إن جولة القتال الحالية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال أثبتت وجود ثغرات مهمة في أنظمة الحماية في مستوطنات "غلاف غزة"، رغم أنها المستوطنات الأكثر حماية وتحصينا.
وأشارت الصحيفة إلى القصف المكثف الذي نفذته المقاومة، يوم أمس، وأدى لمقتل شخصين وإصابة 11 آخرين في مستوطنة "أشكول" بالنقب، كدليل على وجود ثغرات في نظام الحماية.
وكشفت الصحيفة أنه منذ عدوان 2008 على قطاع غزة، أنفقت "إسرائيل" حوالي 1.5 مليار شاقل في تطوير أنظمة الحماية في الجنوب، والمقصود هنا الغرف المحصنة والملاجئ.
وأضافت الصحيفة أنه تم بناء ما يقرب 10 آلاف غرفة محصنة منذ عام 2008، وشملت عملية البناء المكثف لنظام الحماية 44 مستوطنة في غلاف غزة، وتركزت الجهود بهذا الشأن على المستوطنات التي تبعد أقل من 7 كيلومترات عن قطاع غزة، والتي أصبحت تصنف لاحقا بأنها المنطقة الأكثر حماية.
لكن التقديرات الإسرائيلية تغيرت ونظم الحماية المكثفة أصبحت ضرورة ملحة في ما هو أبعد من 7 كم عن قطاع غزة، كما تشير الصحيفة، في ضوء سقوط قتلى وجرحى في عمليات القصف المركزة على عسقلان وأسدود.
وبعثت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، هذا الأسبوع، رسالة إلى وزير جيش الاحتلال بني غانتس أوضحت فيها أن أنظمة الحماية المكثفة أصبحت ضرورية في عسقلان أيضا، ومن المتوقع أن تصل تكلفتها إلى 1.4 مليار شيكل.
وتقول الصحيفة إن المستوطنات التي تقع خارج خط الـ 7 كم مثل "أوهاد"، "تسوهار"، "سديه نيتسان"، "أوريم"، ليس لديها نظام حماية جيد بعد ما تبين أن صواريخ المقاومة أصبحت قاتلة، ومن المتوقع أن يُبنى فيها حوالي 1000 غرفة محصنة بمبلغ 100 مليون شاقل في تلك المستوطنات.
ويشكو مستوطنون في مقابلاتهم مع الصحيفة من أن تعريف غلاف غزة (يُفترض أنها المنطقة الأكثر تحصينا) يشمل فقط المستوطنات الواقعة على بعد 7 كم من قطاع غزة، مطالبين بتحديث هذا التعريف ليشمل مناطق أبعد من ذلك لأن التهديد يتوسع، والصواريخ القاتلة أدخلت مسافات أبعد في دائرة التهديد.