ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أكد محلل صحيفة "هآرتس"، ألوف بين، أن العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع الآن تعتبر "أفشل" عملية تخوضها "إسرائيل"، منذ إقامتها.
وقال إن العملية تشهد "فشلاً ذريعا" على المستويات العسكرية والسياسية، وأظهرت قصوراً في الاستعداد للحرب وكيفية التصرف فيها.
ويرى المحلل أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يجب أن "يوقف العملية فوراً ويوافق على إطلاق النار، بدلاً من البحث عن "صورة انتصار عبر القتل والتدمير في قطاع غزة.
وقال: على نتنياهو أن يتمنى أن ينسى الإسرائيليون هذا الفشل سريعاً، واعتبر أنه "لو كان هذا الوضع في دولة أخرى فسيجري فتح تحقيق بأسباب فشل العملية".
وكشف أن الاحتلال تفاجئ من "مبادرة حركة حماس بإطلاق الصواريخ، ومن الجرأة والقوة الكبيرة التي أظهرتها خلال الجولة بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه جبهة الاحتلال الداخلية"، وقال إن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية خلال العقد الماضي ركزت جهودها على الجبهة الشمالية وإيران ولم تنتبه لغزة كثيراً".
ويضيف: يمكن استخدام نشرات الأخبار لإقناع الجمهور الإسرائيلي، بأن الجيش وجه ضربات قوية لحماس والجهاد الإسلامي، ولكن لا يمكن إنكار الحقيقة الواضحة بأن الجيش لا يعرف كيفية إسكات "جيش حماس" ومنعه من القتال.
وقال: الجيش لم يتمكن منع المقاومة من إطلاق الصواريخ نحو "تل أبيب"، وتلقى روتين الحياة من الوسط إلى الجنوب ضربة قاتلة.
وحول الفشل في عمل القوات البرية، أردف قائلاً: أصبح كل هدف القوات البرية محاولة خداع المقاومة بالاجتياح البري للقطاع وقد فشل هذا التكتيك.
وقال: من الجيد بأنه لا يوجد أي شخص في "إسرائيل" يدعو بشن عملية عسكرية برية ستكلف الجيش أثماناً باهظة، وأكد أن هذا "يزيد من الشك بأن الجيش غير جاهز أبداً لخوض معركة برية".
وتطرق إلى أداء القبة الحديدية في الحرب، وأكد أنها "فشلت بالتعامل مع رشقات كبيرة ومركزة من الصواريخ"، وأكد أن "الجبهة الداخلية الإسرائيلية لم تتعرض سابقاً لكمية صواريخ كهذه، وتحولت عسقلان لمدينة أشباح وتم إخلاء منازلها غير المحمية".