ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الإلكتروني صباح اليوم أن مسؤولا سابقا في محكمة الجنايات الدولية التي كانت تختص بقضايا "يوغوسلافيا" السابقة قدم شكوى على عشرة مسؤولين إسرائيليين بدعوى خرقهم للقانون الدولي الانساني خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إبان عملية "الرصاص المصبوب" عام 2008/ 2009.
وقالت الصحيفة "إن مروان دلال وهو مدعي سابق في محكمة لاهاي الدولية التي خصصت لمعاقبة مجرمي الحرب في يوغوسلافيا طلب من محكمة الجنايات فتح تحقيق في جرائم اسرائيل بحق مواطني قطاع غزة بوصفها جرائم حرب تستوجب العقاب".
وأوضحت الصحيفة "أن ابرز المسؤولين المتهمين بارتكاب هذه الجرائم هم (تسيبي ليفني، ايهود أولمرت، عمير بيرتس، حاييم رامون، يوفال ديسكين، غابي أشكنازي، دان حلوتس، يوآف غلنت)، حيث قدم المحامي دلال الالتماس في يوم الأحد، 9 يونيو الجاري.
القاضي والنائب العام دلال "باشر التحقيقات الجنائية ضد عشرة موظفين مدنيين وعسكريين كبار بتهم المسؤولية عن قتل المدنيين وانتهاكات -القانون الدولي الأخرى المزعومة في ثلاث حالات: حرب لبنان الثانية في العام 2006، عملية "الرصاص المصبوب" - الهجوم على قطاع غزة ديسمبر 2008 الى يناير كانون الثاني 2009 - واعتراض أسطول غزة في مايو 2010".
وبينت الصحيفة أن مصادر قضائية اسرائيلية قللت من أهمية هذه الدعوة "لكنها في الوقت ذاته أشارت الى إمكانية أن يواجه كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الواردة أسماءهم طلبات إلقاء القبض والتحقيق معهم، وأن يتم ملاحقتهم قضائيا في عدد من بلدان العالم التي ترتبط بمواثيق قضائية دولية".
وقال دلال للصحيفة "إنه يدرس القضايا التي بين يديه وإنه يعلم أن هناك انتهاكات للقوانين الدولية في الجرائم الجاري الحديث عنها وفق الولاية القضائية الدولية"، موضحا ان تقارير اسرائيلية ودولية مثل تقرير "فينوغراد" الاسرائيلي حيث ان "نتائجه تشكل عاملا مهما في العريضة التي جرى وسيجري إعدادها لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية، كما أن هناك تقارير مثل تقرير "هيومن رايت ووتش" الأمريكية، بالاضافة الى تصريحات المسؤولين أنفسهم مثل تصريحات اولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق.
وأشارت الصحيفة إلى أن دلال على علاقة مع مركز "عدالة" وهو مركز قانوني لحقوق الأقليات العربية داخل دولة الاحتلال، مؤكدة أن له ايضا خبرات دولية في مجال متابعة مجرمي الحرب حيث عمل على جلب مجرمي الحرب الصرب الى محكمة الجنايات الدولية ومقاضاتهم.