فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: فشلت دولة الاحتلال في كسر احتجاجات الداخل المحتل عام 1948، رغم دفعها بكتائب من قوات حرس الحدود وميلشيات المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وتصدى فلسطينيون لهجوم المستوطنين على منازل الفلسطينيين في مدينة اللد المحتلة، يوم أمس، وقالت مصادر عبرية إن عدد من المستوطنين أصيبوا بعد تعرضهم لإطلاق نار.
وقالت مصادر محلية من المدينة، إن قوة من حرس الحدود في حي المحطة تعرضت لإطلاق النار، وأشارت إلى أن المستوطنين هاجموا منزل والد الشهيد موسى حسونة، الذي ارتقى قبل أيام، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه المسجد الكبير خلال تواجد المصلين بداخله، وحطموا قبوراً للمسلمين.
وأعلنت مصادر عبرية، أن شرطة الاحتلال اعتقلت 43 فلسطينياً، من مدينة اللد المحتلة، الليلة الماضية.
ووصلت عربدة المستوطنين إلى مدينة يافا المحتلة، وأفادت مصادر محلية أن مجموعة منهم أطلقت النار على مسجد السكسك في المدينة، وهاجمت مجموعات أخرى منازل الفلسطينيين في حيفا، بحماية من شرطة الاحتلال، التي اعتدت على الشبان الذين نزلوا إلى الشوارع لحماية بيوتهم، وأشارت المصادر إلى أن عدد المعتقلين من المدينة بلغ أكثر من 32 فلسطينياً.
وتعرضت قوة من شرطة الاحتلال لإطلاق نار في طوبا شمال فلسطين المحتلة، وأظهر مقطع مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق فلسطيني النار على مستوطنين تصدياً لاعتداءاتهم في الداخل المحتل.
واندلعت مواجهات مع شرطة الاحتلال في كفر كنا، أصيب خلالها شاب بمنطقة الوجه، واعتدت شرطة الاحتلال على الفلسطينيين في مدينة أم الفحم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المركبات.
وفي قرية مصمص، أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المنازل والمركبات، وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شباناً من قرية طمرة في الجليل.
وأحرق شبان مركزاً لشرطة الاحتلال في قلنسوة، وحاول متظاهرون إحراق مركز آخر للاحتلال في كفر قرع، وأصيب شاب برصاص الاحتلال على مدخل البلدة، واعتقل الاحتلال 17 آخرين، وشهدت يافة الناصرة مواجهات عنيفة أطلقت خلالها شرطة الاحتلال قنابل الصوت بكثافة تجاه الشبان، واندلعت مواجهات في بلدة الرينة شمال فلسطين.
وشهدت مدينة رهط مواجهات مع شرطة الاحتلال، الليلة الماضية، وأطلق شبان الألعاب النارية تجاه عناصر الشرطة خلال مواجهات في بلدة باقة الغربية.
وقالت مصادر عبرية، إن عنصراً من شرطة الاحتلال أصيب بإطلاق نار على مفرق الرملة، مساء أمس، كما استهدف فلسطينيون منازل المستوطنين في المدينة بزجاجات حارقة.
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون على أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، الليلة الماضية، وتوجه شبان من المدينة لمواجهة اعتداءات ميلشيات المستوطنين.
وصباح أمس، أحرق شبان مركبتين لشرطة الاحتلال في كفر قاسم، وشهدت مدينة عكا مواجهات وإحراق بنايات للمستوطنين، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في عرعرة، وجسر الزرقا، وشفا عمرو، وأفادت مصادر محلية أن مركبة مستوطن تعرضت لإطلاق نار في النقب المحتل.
وتصاعدت المواجهات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وأعلنت شرطة الاحتلال فقدانها السيطرة في عدة مناطق بينها مدينة اللد، واعتبر مراقبون ونشطاء أن الجولة الحالية من التصعيد في الداخل، تشكل نقلة نوعية في المناطق التي شملتها والأدوات المستخدمة فيها.
وقالت مصادر عبرية، يوم أمس، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يفكر بإشراك جهاز المخابرات "الشاباك" في مواجهة انتفاضة الداخل، بعد فشل الشرطة.
وأشار مركز "عدالة"، إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت 99 فلسطينياً من مختلف بلدات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل، خلال الأيام الماضية.