فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أعلن جيش الاحتلال عن إطلاق المناورات هي "الأضخم في تاريخه"، اليوم، بمشاركة قوات من مختلف الوحدات العسكرية.
وتحاكي المناورات حرباً على جبهات متعددة، في شمال فلسطين وجنوبها والضفة المحتلة.
وقالت مصادر عبرية، إن قوات نظامية وفرق عسكرية مختلفة بالإضافة لجنود احتياط، سيشاركون في المناورات، التي ستستمر لمدة شهر.
وستتدرب القوات المشاركة في المناورة، وفقاً لقناة "كان" العبرية، على الانتقال السريع من الوضع الروتيني إلى حالة الطوارئ، والتوغل واسع النطاق في أراضي "العدو" وعمليات للقوات الخاصة.
ويستعد جيش الاحتلال من خلال المناورات المكثفة التي أجراها، خلال الشهور الماضية، لاحتمالية انزلاق الأوضاع في فلسطين والمنطقة إلى حرب شاملة على جبهات متعددة، خاصة في ظل التصعيد الحالي بمدينة القدس المحتلة، والخشية الإسرائيلية من انفجار الأحداث في الضفة المحتلة، وتهديدات المقاومة برد قاس في حال استمرت الانتهاكات بحق فلسطيني القدس والشيخ جراح.
وأطلق رؤساء الأركان الذين تتابعوا على المنصب الأرفع في جيش الاحتلال، عدة خطط عسكرية لعلاج الضعف في الأداء القتالي للجيش خاصة في الذراع البرية، التي تكبدت خسائر كبيرة في المواجهات مع المقاومة في غزة ولبنان، بينها خطة "جدعون" التي أطلقها رئيس الأركان السابق، غادي أيزنكوت، ثم خطة "تنوفا" لرئيس الأركان الحالي، أفيف كوخافي.
ويرى خبراء إسرائيليون وقادة سابقون في جيش الاحتلال، أن الحرب المقبلة ستكون "قاسية" على "إسرائيل"، حيث من المتوقع أن تطلق قوى المقاومة خلالها آلاف الصواريخ، مما سيلحق دماراً واسعاً بالبنية التحتية في دولة الاحتلال وقتلى في صفوف المستوطنين والجنود، خاصة مع دخول صواريخ دقيقة إلى لبنان، وتطور الأدوات القتالية لدى المقاومة في غزة.
يواجه جيش الاحتلال مجموعة سيناريوهات في أية حرب مقبلة، لكن ما يخيفه هو فقدان قدرته على حسم المعارك، كما اعتاد بعد نكبة 1948، ويقينه أن الأعداء الذين يواجههم حالياً في حركة دائمة استعداداً للقتال.