رام الله - خاص قدس الإخبارية: تفاعل نشطاء ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين اليوم الجمعة 7 مايو مع استشهاد ثلاثة شبان في اشتباك مسلح مع قوة من جيش الاحتلال قرب معسكر سالم القريب من مدينة جنين.

وانصب اهتمام نشطاء التواصل الاجتماعي في اتجاهين: الأول، السلاح الذي كان بحوزة المقاومين الثلاثة، وهو "الكارلو المصنع يدويا" والذي أصبح رمزا للمقاومة في الضفة المحتلة في السنوات الأخيرة. الثاني، أن الحدث يأتي في ظل المواجهات اليومية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وبعد أيام على عملية زعترة.

وأحدثت الصور التي نشرت عبر وسائل الإعلام العبرية والتي أظهرت حضوراً لسلاح "الكارلو" البدائي بحوزة المقاومين، تفاعلاً كبيراً بشأن هذا السلاح في ظل الملاحقة المستمرة للمقاومة في الضفة المحتلة والظروف الميدانية الصعبة.

وللكارلو رمزيته الخاصة في القدس والضفة المحتلة على اعتبار أنه أكثر الأسلحة استخداماً من المقاومين لتنفيذ عملياتهم خلال السنوات الماضية، في ظل صعوبة الحصول على الأسلحة نظراً للملاحقة المستمرة التي تواجهها المقاومة خلال السنوات الماضية.

وكتب الناشط رضوان الأخرس عبر تويتر قائلاً: "بسبب تعذر الحصول على أسلحة ومعدات أكثر فتكا، يلجأ الشبان الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة إلى سلاح (الكارلو) المُصنع محليا ويقاتلون فيه رغم "بساطته" في مقابل الأسلحة الحديثة التي تمتلكها قوات الاحتلال الإسرائيلي".

أما عبد الرحمن علوان فغرد هو الآخر عبر حسابه الشخصي في تويتر ممتدحاً سلاح الكارلو واستخدامه من قبل الشبان بالقول: "المجد للكارلو والرحمة لأصحابه الشهداء والخزي والعار لأصحاب الـ M16، طخيخة الجنازات والأفراح".

أما أحمد العقرباوي فكتب هو الآخر: "الكارلو النسخة المعدلة من بندقية السويدي كارل جوستاف، اشتهرت بفلسطين وقت الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية وبالعمليات الفردية المجد للكارلو سلاح المستضعفين".

وكتبت الناشطة رغد المصري عبر حسابها في تويتر قائلة: "حين انتفضت القدس وبدأت هبّة باب العمود تزامنًا مع قضية الشيخ جرّاح جاءت عملية زعترة من نابلس الحبيبة ثمّ إلى سلاح الكارلو في جنين، هذا التلاحم ليذكر العدو وكل من معه أننّا كالجسد الواحِد وليس للخسارةِ وجودٌ في قواميسنا".

أما صلاح الدين بركات فعلق هو الآخر مستشهداً بصورة سلاح الكارلو قائلاً: "‏الكارلو فخر الصناعة الفلسطينيةكما أن للصهاينة "UZI" وللروس الكلاشينكوف وللأمريكيين الـ M16 ، فهذا البدائي سلاح المطاردين المعدمين يبعث فيهم روح الإقدام والبسالة حمله باسل الأعرج، ويحمله ثلاثي جنين اليوم مقبلين غير مدبرين".