الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: الإغلاقات التي فرضها جيش الاحتلال بعد عملية زعترة جنوب نابلس، يوم أمس، وتنكيله بالأهالي ومنعهم من الوصول إلى بيوتهم مع ساعات الإفطار، دفعت فلسطينيين لمبادرات لمساعدة المنقطعين في الشوارع، وأخرى تحدياً للاحتلال.
في بيتا جنوب نابلس، وزع الأهالي وجبات الإفطار على المسافرين الذين تقطعت بهم السبل قرب البلدة، بعد أن أغلق جيش الاحتلال الحواجز المحيطة بها.
وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن عدد من النشطاء وأبناء القرى القريبة من حواجز الاحتلال، عن استعدادهم لاستقبال كل من لم يتمكن من الوصول لبيته.
ووصلت رسائل لصحفات "الفيسبوك"، تدعو للنشر عن استعداد أبناء القرى لاستقبال من انقطعت السبل بهم، وأرسل عدد منهم أرقام هواتفهم للتواصل معهم.
وفي مبادرة أثارت إعجاباً واسعاً، أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بائعاً يفتح أبواب مركبته التجارية أمام الناس، قرب حاجز للاحتلال جنوب نابلس، ويوزع عليهم ما توفر لديه من بضاعة.
أجواء التضامن لم تخلو من مواقف تحدٍ لإجراءات الاحتلال، عائلة فلسطينية كانت متوجهة إلى واد الباذان للإفطار والاستجمام، قبل أن يغلق الاحتلال المنطقة، فوضعت أغراض الشواء وأفطرت أمام دوار بيتا، حيث انتشر جنود الاحتلال ونكلوا بالأهالي.
وينشر الاحتلال عدة حواجز في الضفة المحتلة، بعضها ثابت بشكل دائم، يقطع من خلالها أوصال القرى والبلدات ويمنع الفلسطينيين من حرية الحركة.