رام الله - متابعة قدس الإخبارية: اعتبر باحث في الشأن العسكري، اليوم الأحد 2 مايو 2021، عملية زعترة التي وقعت جنوبي نابلس بالضفة المحتلة نوعية وذات دلالات متعددة.
وقال الباحث في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة إن الضفة هي الذخر الاستراتيجي للمقاومة وقوتها وتطورها يخدم مشروع المقاومة والتحرير ويقرب من زوال الاحتلال.
وأضاف أبو زبيدة: "عندما تكون المقاومة الفلسطينية في الضفة بخير لن تنعم أي مدينة وأي شارع في العمق الصهيوني بالأمن، وعندما تكون المقاومة بالضفة بخير لن يتجرأ المستوطنين من السير والعربدة في شوارعها ولن تتمدد المستوطنات".
وعن دلالات العملية، علق الباحث في الشأن العسكري قائلاً: "هذه العملية تعطي رسائل في اتجاهات عدة، فهي تؤكد للاحتلال أن محاولة سيطرته على الضفة الغربية عبر الاستيطان وتهويده للقدس المحتلة وفرض الوقائع على الأرض؛ لن يكون لقمة سائغة، بدليل ما حدث اليوم".
وواصل قائلاً: "ما يميز عملية حاجز زعترة هي درجة الجرأة والتحدي لدى منفذيها، فهي حتى الآن تشكل أوج تلك الجرأة، تخطيط ناجح ومحكم تلافى رقابة أمن الاحتلال واحتياطاته الأمنية، أن تتوقف مركبة بجانب محطة نقل يقف عليها مستوطنون عند حاجز زعترة جنوب نابلس، وعلى الرغم من خطورة المكان وانتشار قوات الأمن الصهيونية بكثرة في تلك المنطقة، ويتم إطلاق النار من المركبة ثم تواصل سيرها هو هجوم على كبرياء وسطوة جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه".
وأشار إلى أن العملية تدلِّل على أن يد المقاومة قادرة في كل وقت وزمان على النهوض والوصول إلى المربعات الأمنية التي تُعَدُّ أكثر تحصيناً وتجهيزاً وأمناً؛ مهما بلغت محاولات الاحتلال وأجهزة التنسيق الامني لتفكيك المقاومة وإخفاء الفعل المقاوم الفلسطيني، حسب قوله.
وشدد أبو زبيدة على أن العملية تعد ضربة لجهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية "الشاباك"، الذي يتباهى دائما بجهوده الهادفة إلى تجفيف منابع المقاومة في الضفة من خلال حملات الاعتقال وعبر التعاون الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية.
واستكمل قائلاً: "نجاح عملية حاجز زعترة قد يدفع المزيد من الشباب الفلسطيني لاقتفاء أثر أعضاء الخلية وتنفيذ عمليات جديدة، سيما في ظل ردة الفعل الجماهيرية الغاضبة على العدوان الصهيوني على القدس وأهلها".