الخليل - قُدس الإخبارية: قال المرشح على قائمة "الحرية والكرامة"، نزار بنات، إنه "لا يثق" بالتحقيق الذي أعلنت الشرطة الفلسطينية عن فتحه في الاعتداء على منزله بإطلاق النار، الليلة الماضية.
وأضاف بنات في حديث مع برنامج "حكي الناس"، الذي يبث عبر راديو "علم" و"شبكة قدس"، أن "العائلة تجري تحرياتها الخاصة للوصول إلى منفذي الاعتداء"، وأوضح: لا نثق بتحريات السلطة وقد تعرضت سابقاً لعدة اعتداءات وجرى التغطية عليها من جانب مسؤولين.
وعن تفاصيل الاعتداء، روى بنات أن كان خارج المنزل عندما اتصلت به زوجته وأخبرته عن تحركات "مريبة" حول المنزل، وقال: قالت لي إن مركبة تتحرك حول المنزل، وقام شخص بتوجيه أسئلة لأطفالي وهم في بقالة قريبة من البيت، عني وعن مكان تواجدي حالياً.
وأشار إلى أنه أخبر زوجته أن المركبة ربما تكون للأجهزة الأمنية حضرت لاعتقاله، بعد تلقيه طلباً عن طريق محاميه للتوجه لمقابلة النائب العام.
وأضاف: لاحقاً عادت زوجتي للاتصال بي وسمعت صوت ضجيج قوي، وأخبرتني أن المنزل يتعرض لإطلاق نار، كما أطلق المعتدون قنبلة غاز تجاه غرفة كانت بداخلها طفلتي الرضيعة، وقنبلة صوت.
وتابع: "مركبة المعتدين جاءت من جهة المحكمة التي لا تبعد عن المنزل، سوى أمتار، كما أن بيتي يقع قرب منزل أمين سر حركة فتح في مدينة دورا، وبجانب مكتب إقليم حركة فتح".
وأردف قائلاً: من خلال وصف زوجتي والأطفال لقنبلتي الصوت والغاز، أقول هل هي نفس القنابل التي تستخدمها الأجهزة الأمنية أم لا؟ هل جاء جهاز الشرطة لمسح آثار الجريمة أم لكشف الفاعلين؟ لذلك نطالب بتحقيق شفاف ونحن لا نثق بشفافية الأجهزة الأمنية"، وقال: "ليس بعيداً أن من يخرج ملثماً باسم التنظيم ويطلق النار في الهواء، أن يأتي باللباس العسكري لاحقاً"، حسب وصفه.
وحول طلب النائب العام حضوره للمقابلة، أضاف: قلت للمحامي إن صيغة الدعوة غير مفهومة، ولن أتوجه لها، لأنه لا يوجد مذكرة جلب بحقي، كما أن اليوم عطلة رسمية، والطريقة التي حصل فيها الاستدعاء غير قانونية، ولن أسلم نفسي حتى يسلموا لنا القتلة الذين نفذوا الاعتداء على المنزل".
واعتبر بنات أن الاعتداء عليه جاء بعد إعلان القائمة نيتها "رفع قضية على الاتحاد الأوروبي لتمويلها الأجهزة الأمنية التي تنشر الفوضى والرعب"، حسب وصفه.
ورداً على من اتهمه "بالاستقواء بالاتحاد الأوروبي"، قال: "لماذا يستقوي محمود عباس بالاتحاد الأوروبي والدول العربية والإسرائيليين؟ هذا الرصاص الذي أطلق علي وقنابل الصوت ممولة من الاتحاد الأوروبي لأنها أعطيت لجهاز الشرطة الفلسطيني".
وأوضح: "لم نتوجه لرفع قضية على السلطة أمام الاتحاد الأوروبي، بل في محكمة ستراسبورغ، وجوهرها بأن يتوقف الاتحاد عن تمويل الأجهزة الأمنية وتحوله إلى الصحة، والتعليم، والخدمات، وأن يزيد من الرقابة على الفساد في السلطة".
وتابع: "السلطة التي بحثت في حقائب طلاب المدارس بحثاً عن السكاكين، وتفاخر محمود عباس بذلك، فلتحضر لنا الثلاثة الذين أطلقوا النار تجاه منزلي".
وكان الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي ارزيقات، قال لـ"شبكة قدس" إن التحقيق في حادث إطلاق النار على منزل بنات مستمر، وتم أخذ كشف للمكان.
وأدانت فصائل فلسطينية وقوائم انتخابية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الاعتداء على منزل المرشح نزار بنات، وطالبوا الأجهزة الأمنية بالإسراع في الكشف عن الفاعلين.
من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الله عبد الله: "نرفض إطلاق النار على منزل نزار بنات، ويجب محاسبة المطلقين، وإن صح الحدث فهو خطا وطني كبير".