فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: سلط تقرير لموقع "ميدل إيست آي" الضوء على منظمة "لاهافا" الصهيونية المتطرفة، التي تكتسب نفوذاً متزايداً في الساحة السياسية لدى الاحتلال، وتدعو لطرد الفلسطينيين.
وأشار التقرير، الذي ترجمه موقع "عربي 21"، إلى أن كلمة "لاهافا" بالعبرية تعني "اللهب"، وتعتبر جزءاً من حركة دينية متطرفة آخذة في النمو وتشكل الكتلة السياسية للصهيونية الدينية.
ومن أخطر المعتقدات التي تنظر لها المنظمة، طرد الفلسطينيين إلى البلدان العربية، وضم الضفة المحتلة، وفرض حظر على احتفالات أعياد الميلاد.
وقال التقرير، إن أنصار المنظمة احتشدوا مؤخراً في القدس المحتلة، للاعتداء على الفلسطينيين، وقد هتفوا "الموت للعرب".
ويعود تاريخ تأسيس المنظمة إلى عام 2005، على يد أتباع عضو "الكنيست" ومؤسس حزب "كاخ"، الحاخام مائير كاهانا.
ويشير التقرير، إلى أن الهدف الأساسي للمنظمة هو "منع الاندماج اليهودي" ومنع "اختلاط الأعراق"، حسب وصفها، ولقد دخلت هذه المجموعة الكنيست مزهوة بانتصارها في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مارس/ آذار الماضي.
وتستمد المنظمة أفكارها ومعتقداتها بشكل مباشر من عقيدة "كاهانا"، الذي كان يؤمن بدولة يهودية متجانسة تدار طبقاً لأحكام التوراة.
كما طالب كاهانا بالطرد التام للفلسطينيين بالقوة، ويعتقد أتباعه أن الضفة والسفوح الشرقية للأردن "جزء من مملكتي يهودا والسامرة".
ويعتنق كاهانا أيضا "المفهوم الصهيوني لإسرائيل الكبرى"، والذي يرى أن شبه جزيرة سيناء ولبنان وسوريا والأراضي الممتدة حتى نهر الفرات في العراق هي "وطن الشعب اليهودي".
واغتيل كاهانا في نيويورك عام 1990، وما زال إرثه حاضراً لدى مجموعات من المستوطنين، وأشار التقرير إلى مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل، التي نفذها المستوطن باروخ غولدشتاين، في عام 1994، وأدت لاستشهاد 29 فلسطينياً كانوا يقيمون صلاة الفجر في شهر رمضان.
وفاز أتباع كاهانا في كتلة الصهيونية الدينية بستة مقاعد في "الكنيست"، ويحظون بإقرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، نكاية في معارضيه، كما يقول التقرير.
في عام 2015، طالب غوبستين، أحد مؤسسي المنظمة، الذي يعيش في مستوطنة بالضفة المحتلة، بفرض حظر على احتفالات عيد الميلاد في دولة الاحتلال ووصف المسيحيين "بمصاصي الدماء".
وكتب يقول: "لا مكان لعيد الميلاد في الأرض المقدسة، ما زال مصاصو الدماء هؤلاء يقومون بمهمتهم، إذا لم يقتلوا اليهود فإنهم يحولونهم عن دينهم، يجب علينا التخلص من مصاصي الدماء قبل أن يشربوا من دمنا تارة أخرى."
ووصف الهجوم على كنيسة في الجليل شمال فلسطين المحتلة، بأنها "تنسجم مع الوصية اليهودية التي تأمر بتدمير أماكن العبادة الوثنية".
ويكشف التقرير أن تمويل المنظمة ما زال من "الأمور الغامضة"، ونقل عن صحيفة "هآرتس" العبرية، إن رئيس "ليهافا" يتلقى راتباً سنويا بقيمة 40 ألف شاقل سنوياً.
وختم بالقول: "يكسب زعماء لاهافا موطئ قدم في السياسة، فإن أفكارهم اليمينية المتطرفة والتي تعتقد بتفوق العرق اليهودي على غيره قد تحظى بمزيد من النفوذ وفي أوساط من يحكمونها".