تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم عن حالة "التسارع المتواتر" في التوسع الاستيطاني في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، واصفة هذه الزيادة السريعة بأنها ستُغرِق "إسرائيل" وتفضي بها إلى "الانتحار"، في ظل صمتْ الحكومة "الإسرائيلية" التي وصفتها بأنها "يمينية لا تفعل شيئاً لوقف التوسع الاستيطاني".
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه في الربع الأول من العام "2013" تم البدء ببناء "865" وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وزاد عدد بدايات البناء في المناطق بنسبة "176% " قياساً بالفترة الموازية من العام الماضي، وزادت النسبة فيها بنسبة "355%" بالمقارنة مع الربع الأخير من العام "2012" وأنه حين كان من بين كل "100" "إسرائيلي"، "4" مستوطنين فقط، فإن من بين كل "100" شقة جديدة بدأ بناؤها خلال العام الجاري، تبنى "8" شقق ونصف في المستوطنات.
ولفتت الصحيفة إلى أن البناء في الداخل المحتل ينخفض بمقدار موازٍ للبناء الجديد في مستوطنات الضفة الغربية، وأن هناك توجها واضحا بأنه في غضون وقت قصير ستزيد أعداد المستوطنين زيادة حادة، وسيستطيعون صد كل محاولة لتقسيم البلاد، وإذا استمرت حكومة "نتنياهو ولبيد وبينت" على حالها فإنها "ستقضي على حل الدولتين وعلى الكيان اليهودي الديمقراطي والحلم الصهيوني"، وفقاً للصحيفة.
وختمت الصحيفة بالقول "إن المسألة ليست مسألة سلام، لأنه لن يكون هناك في السنوات القريبة سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وليست المسألة أيضا مسألة انسحاب مطلق فوري، لأن "إسرائيل" لن تستطيع في السنوات القريبة أن تنقل الضفة الغربية إلى الفلسطينيين بنفس سرعة نقلها قطاع غزة إليهم".