قُدس الإخبارية: قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، إن هناك ثنائية متناقضة تسود المشهد السياسي الفلسطيني الراهن، تمثل الحركة الوطنية الجماهيرية المتوثبة في صدامها مع الاحتلال أحد طرفيها، فيما يقابلها في الطرف الثاني نظام سياسي عاجز عن الاستجابة إلى متطلبات هذا النهوض الوطني الجماهيري.
وأضاف سليمان: من الخطأ التعامل مع سياسة الإدارة الأميركية الحالية ضمن ميزان المقارنة ما بين السيء والأقل سوءا.
وبحسب سليمان، فإن من يسوق أفضلية مواقف إدارة جو بايدن للفلسطينيين قياسا بالسياسات التي اعتمدتها إدارة دونالد ترامب، يهدف إلى تجديد الرهان على إعادة مفاوضات التسوية، محذراً من أنه رهان على الوهم.
ولفت نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، إلى أن العلاقة ما بين المطبعين العرب و"إسرائيل" هي علاقة تبعية سياسية واقتصادية وثقافية لاحتلال تحت الإشراف الأميركي، وأن أخطر ما فيها هو انحياز هؤلاء المطبعين إلى الرواية الإسرائيلية.
وقال فهد سليمان: ترسخت لدى الطرف الفلسطيني في اتفاق أوسلو قناعة بأن نجاح الاتفاق سيعزز مكانته على رأس النظام السياسي، لكن الاتفاق كان يحمل عوامل فشله في داخله، لأن الأرض هي جوهر الصراع.
وحول الانتخابات الفلسطينية، أكد سليمان على أهميتها، مشيراً في الوقت نفسه إلى خطورة الانقسام المؤسسي والجغرافي الذي تشهده الحالة الفلسطينية.
وشدد على ضرورة توافر التوافق الوطني الفلسطيني حول إنجاح الانتخابات والقبول بنتائجها كي تكون مدخلاً لإنهاء الانقسام، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية ائتلافية.