حرب اعلامية ضارية بين (القيادة) الفلسطينية والاعلام (الاسرائيلي) كل طرف يطلق اتهاماته للطرف الآخر بخصوص مستقبل إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس.
المشكلة ليست القدس وإجراء الانتخابات فيها من عدمها، هذا شأن فلسطيني داخلي يمكن حله وإيجاد آليات انتخابية تضمن مشاركة المقدسيين في الانتخابات كشكل من أشكال المقاومة التي يبدع في استنباطها أهل القدس.
كما أن الاعتقالات التي يقوم بها الاحتلال لا تتوقف بحق مرشحين وممثلي قوائم وصحفيين..الخ في الضفة الغربية وليس فقط في القدس المحتلة.
من الواضح أن الأمر كله معلق الآن بقرار من (الرئيس) محمود عباس ولجنة فتح المركزية.
فتح الرسمية تقرأ رأي الشارع وباتت تتوقع أكثر من أي وقت سابق بأنها لم تعد القوة الأكبر في الساحة الفلسطينية، فهنالك فتحاويون آخرون لا تعجبهم السياسة الرسمية والتفرد بالقرار الوطني - لا أقول أنهم أفضل من فتح الرسمية- . كما أن هناك فصائل وأحزاب أخرى لها تطلعاتها ورأيها وقوتها في الشارع.
إذن إما أن يبقى محمود عباس ومن حوله حتى يتدخل الله في الموضوع أو لا انتخابات ولا تغيير. (يمكن ان نأخذ كلمة عزام الأحمد اليوم تأكيداً على ذلك).
الكل يطلق أحكامه على الآخر ويتهمون بعضهم بعضاً في هذه المسرحية البائسة.
أما أنا (عبد الله) الفقير اليه فإنني أطلق صدري للسماءِ وادعوها باسم ربها (القادر، العظيم ومالك الملك) أن يُطيلَ عمر (السيد الرئيس) محمود عباس، لأن شعبنا بحاجة لوجود مهماز للثورة وليس من مثالٍ أفضل منه لهذا الغرض.
إنه سواء أحببناه او كرهناه أفضل مثال لدفع الجماهير الفلسطينية وحيدة كانت أو بقيادة وطنية ثورية الى فعل التغيير.
لقد شكلت مرحلة حكم هذا الرجل وعياً كافياً -كما أظن- لدى الشباب الفلسطيني والنخب الوليدة بضرورة التغيير الجذري لكل النظام السياسي الفلسطيني.
نعم! نحن بحاجة إلى ابقاء دوافع الغضب والثورة على كل هذا النظام السياسي الفاشل، وليس أفضل من رجُلِنا الوحيد ادام الله ظله ليكمل المهمة.