رام الله - قُدس الإخبارية: وجه ممثلو قوائم انتخابية رسالة للرئيس محمود عباس، طالبوه فيها بالالتزام بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني، وفقاً للمواعيد التي تضمنها المرسوم الذي أصدره، في شهر يناير الماضي.

وأكدت القوائم أن "الانتخابات حق أساسي طال انتظاره، وواجب التطبيق لأسباب سياسية ووطنية، والتزاماً بالرغبة الشعبية لها التي عبر عنها 90% من الناخبين".

واعتبرت أن إجراء الانتخابات في القدس، "للتأكيد على السيادة الفلسطينية فيها"، حسب وصفها، يتطلب تحدي اعتداءات الاحتلال الذي يعتقل المرشحين ويمنع الدعاية الانتخابية والمراقبين من الوصول.

وقالت: يقع على عاتقنا جميعاً واجب السعي لإجراء الانتخابات رغماً عن الاحتلال، وأن نتبنى بدائل تحول الانتخابات إلى معركة معه، تثبيتاً للحق الفلسطيني في المدينة، ولنجعل الانتخابات حلقة من حلقات المواجهة مع الاحتلال.

وأكدت القوائم الموقعة على الرسالة وهي: (الحرية، والوفاء والبناء، وطفح الكيل، وعائدون، وقائمة وطن، والمستقبل، وقائمة المستقبل الفلسطيني، وصوت الناس، وتجمع المستقلين، والعدالة والبناء، ومرابطون، وكفاءة، وكرامتي الشبابية، ونبض الوطن)، على مطالبها بالمضي قدماً في إجراء الانتخابات.

وأشارت إلى أن "المؤسسات الفلسطينية جميعها بحاجة لتجديد الشرعية، وضخ دماء جديدة في شرايينها، تجعلها قادرة على مواجهة التحديات".

وكانت عدد من الكتل الانتخابية عقدت اجتماعاً، في رام الله، يوم أمس، أكدت فيه رفض تأجيل الانتخابات والتمسك بموعدها.

وتزايدت خلال اليومين الماضيين، التصريحات والإشارات حول نية الرئيس إصدار مرسوم بتأجيل الانتخابات حتى أجل غير مسمى، وهو ما عبرت عدد من الفصائل والقوائم عن رفضه.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، في حديث مع "التلفزيون العربي"، إن  "الأمور ذاهبة إلى تأجيل الانتخابات، ما لم يحصل جديد في ملف القدس خلال اليومين المقبلين"، وكشف أن الرئيس عباس سيلقى خطاباً، يوم الخميس، للحديث عن الانتخابات.

من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "إسرائيل أبلغت السلطة شفهيًا أنها لن تسمح بإجراء الانتخابات في القدس".