شبكة قدس الإخبارية

متأثراً بإصابته بكورونا: وفاة قائد المقاومة الشعبية في السويس

القاهرة - قُدس الإخبارية: أعلن في مصر، عن وفاة قائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس، الشيخ حافظ سلامة، يوم أمس، عن عمر ناهز (96 عاماً).

وقالت وسائل إعلام مصرية، إن الشيخ سلامة توفي بعد نقله إلى مستشفى الدمرداش في القاهرة، بعد تدهور حالته الصحية، جراء إصابته بفيروس كورونا.

ولد الشيخ سلامة في مدينة السويس، في عام 1925، لعائلة ميسورة الحال، حيث كان يعمل والده تاجراً للأقمشة، مما مكنه من إكمال تعليمه في الكتاب ولاحقاُ في مدارس السويس.

بعد احتلال فلسطين، حاول الشيخ السفر لقتال العصابات الصهيونية لكنه لم يتمكن من ذلك، وشارك في شن الهجمات على قواعد الاحتلال البريطاني التي كانت منتشرة قرب قناة السويس.

انضم الشيخ إلى جماعة "شباب محمد"، وشارك من خلالها في النضال الوطني والإسلامي ضد الاحتلال البريطاني لمصر.

خلال حرب 1967، كان الشيخ سلامة معتقلاً في سجن مصري نظراً لمواقفه ونشاطه السياسي، وعقب الإفراج عنه توجه إلى مدينته السويس، وأنشأ جمعية "الهداية الإسلامية" التي شاركت في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كان للشيخ دور هام، وفقاً لشهادات ضباط وجنود مصريين، في رفع معنويات الأهالي والجيش المصري على الجبهة بعد نكسة 1967.

وكان الدور الأبرز للشيخ في المقاومة الشعبية، بعد أن تمكنت قوة من جيش الاحتلال من التسلل إلى غرب القناة، خلال حرب 1973، بهدف حصار الجيش الثالث الميداني بالضفة الشرقية للقناة وتهديد القاهرة.

رفض الشيخ الانسحاب من السويس رغم محاصرتها من جيش الاحتلال، وأعلن من منبر مسجد الشهداء انطلاق عمليات المقاومة الشعبية.

رفض الشيخ اتفاقيات السلام التي وقعها النظام المصري مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعرض للاعتقال في عهد الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات، وشارك بفعالية في التظاهرات الداعمة لفلسطين والعراق، وفي الثورة التي أسقطت نظام حسني مبارك، وكان له نشاطات خيرية من خلال الجمعيات الإسلامية.

#مصر #المقاومة #السويس #حافظ سلامة