القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال ومستوطنوه على مدينة القدس المحتلة، محذرا من تبعاتها.
وطالب الصفدي في تغريدة له، بتحرك دولي فاعل لحماية المقدسيين من هذه "الاعتداءات وما تمثل من كراهية وعنصرية".
وحمل وزير الخارجية الأردني، الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية ما يجري في القدس المحتلة قائلا: على الاحتلال تقع مسؤولية وقف الاعتداءات والقدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار.
واعتبر مجلس النواب الأردني، مساء الجمعة، أن الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين بمدينة القدس الشرقية "عمليات إرهابية منظمة"، مؤكدا في بيان له أن هذه الاعتداءات "تهدف إلى الاستيلاء الكامل على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
من جانبها، أدانت الخارجية المصرية، اليوم السبت، أعمال العنف والتحريض التي قامت بها جماعات استيطانية متطرفة، مستهدفة الفلسطينيين من سُكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، ما أسفر عن إصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين.
وأعربت الخارجية المصرية في بيان صدر عنها، عن بالغ قلقها من تصاعد وتيرة الاعتداءات والأعمال الاستفزازية تجاه المقدسيين منذ بداية شهر رمضان.
وأكدت ضرورة تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولياته وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين والكف عن كل ما من شأنه المساس بحق المصلين في الوصول بحرية إلى المسجد الأقصى، وكذلك وقف أية انتهاكات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، إن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع في القدس ومحيط غزة.
وأعرب وينيسلاند، عن قلقه من التصعيد في القدس ومحيط غزة، على مدار الـ48 ساعة الماضية. وقال: "يجب أن تتوقف هذه الأعمال الاستفزازية في أنحاء القدس".
ودعا الجميع إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، سيما خلال شهر رمضان".
وأدان البرلمان العربي واستنكر بشدة، ما تقوم به قوات الاحتلال من اعتداءات وحشية على الفلسطينيين في أحياء القدس، والتي أسفرت عن مئات الجرحى، فضلًا عن تحريض المستوطنين والجماعات المتطرفة على قتلهم والمساس بممتلكاتهم.
وحمّل البرلمان العربيّ، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه المواجهات الخطيرة وما سينتج عنها من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة برمتها، داعيا المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره ووقف هذه الاعتداءات وعدم الصمت حيال تلك الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة المقدسيين الذين يتعرضون لأبشع عملية طرد وتهجير قسرية من مدينتهم.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين، من اعتداءات على الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة. وحملت الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار مثل هذه الاعتداءات الاستفزازية، التي تغذي العنف والتوتر والكراهية، وتستوجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وحذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "إسرائيل" من استمرار التصعيد في قطاع غزة، ومن "أية حماقات" من شأنها المساس بالقدس والمسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي له، إن "تصعيد الاحتلال على غزة وقصف مواقع المقاومة، وجرائمها وانتهاكاتها بحق القدس والمسجد الأقصى، يأتي ضمن سياستها العدوانية الشاملة على شعبنا".
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، "نحن مع القدس بسلاحنا ومقاومتنا ولن نتخلى عن أهلها، والطريق الآن ليس السلام مع العدو بل الوقوف في وجهه وضربه بكل مكان، وشعبنا لن يقبل بالاستسلام أمام الاحتلال، ولن يرضى بسياسة الأمر الواقع".
وحذرت كتائب أبو علي مصطفى، الاحتلال، "من استمرار تماديه في الاعتداءات بحق شعبنا ومقدساته، وصبرنا لن يطول، ولن نسمح بالاستفراد بفرسان القدس الميامين، وحتما سيدفع الاحتلال ومستوطنيه الثمن".
وأكدت حركة فتح، أن المواجهة في القدس وشعابِها مع الاحتلال لن تكون مواجهة عابرة في بحر النضال الوطني، بل هي مواجهة بين العدل والظلم، وبين الحق والباطل، ونستمد قوتنا من الحقوق المشروعة والطبيعية للشعب الفلسطيني، وأول حقوقه الحرية والكرامة والإستقلال.
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن ساحات الأقصى تكتب بالنضال أبجدية الحرية من أبوابها المنيرة، وتمضي بنا نحو الخلاص، من رحم الشجاعة والجسارة والإيمان المطلق بالله والوطن، وأن المسرى لن يدنس، والمحراب لن يسكت، والأجراس لن تستكين، وأن الحق لن يضيع، فاليوم القدس تسطر أجمل حروفها، وتخرج عن بكرة أبيها في عرس حريتها، وعلى الذين يطيقون نصرتها أن يعلموا أن صيامهم عن مؤازرتها لا قضاء له سوى الخزي والعار.
ويرى القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ناصر أبو خضير، أن "القدس قالت لا وألف لا للاحتلال، وسأنتخب بسواعد شبابي دون الخضوع إلى أوامر أحد سوى أوامر إرادتنا".
وعلى مدار نحو أسبوع، كثفت قوات الاحتلال من هجماتها ضد المقدسيين، من اعتداء ومنع من إدخال وجبات الإفطار للصائمين المتواجدين في باحات المسجد الأقصى وتعطيل مكبرات الصوت وغيرها، وهو ما أدى لاندلاع مواجهات خلفت جرحى ومعتقلين مقدسيين، قبل أن تبدأ جمعيات استيطانية متطرفة دعواتها إلى الاعتداء على المقدسيين المتواجدين عند باب العامود، بالأدوات الحادة والقنابل وغيرها.