القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أعلنت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة، 23 نيسان 2021، دعمها لصمود أهالي القدس المحتلة وانتفاضهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
في السياق، طالبت حركة فتح بموقف عربي وإسلامي عاجل للدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، خاصة في ظل هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة من قبل الاحتلال ومستوطنيه الهادفة إلى السيطرة على المدينة المقدسة وتصفية الوجود الفلسطيني المسيحي والإسلامي فيها.
وقالت "فتح"، في بيان لها اليوم الجمعة، آن الأوان لنستمع لموقف من الاخوة في العالمين العربي والإسلامي تجاه المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس.
وأكدت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل وحدها مسؤولية كل ما يجري، مثنية على أهلنا الأبطال المرابطين المقدسيين الذين يدافعون بصدورهم العارية عن القدس والأقصى والقيامة.
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف: "نتوجه بالتحية لشباب القدس الثائر وأهالي المدينة المقدسة على الملحمة البطولية التي يخوضونها دفاعا عن المقدسات في وجه سياسات التهويد وسعي جماعات الهيكل لتدنيس المسجد الأقصى".
وأضاف ناصيف في تصريح صحافي وصل "شبكة قدس": "إن مشاهد العزة التي يرسمها شباب القدس وفتيتها رسالة للعالم أجمع، أن المدينة المقدسة هي قلب الصراع وعنوان المواجهة ونبض الأمة وعنفوانها".
وأكد القيادي في حماس أن المسجد الأقصى وأسواره وساحاته وأبوابه هي حق خالص للمسلمين، وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات في ساحة باب العامود ومنع المقدسيين من التجمع فيها وإقامة الأنشطة والفعاليات يمثل قمة الفاشية في التضييق على المقدسيين خلال شهر رمضان المبارك.
وتابع قائلاً: "ستظل القدس عزيزة بأبنائها الذين يفشلون مخططات الاحتلال واحدا تلو الآخر، ويحمون المقدسات بالغالي والنفيس، فهبة البوابات وباب الرحمة تعبر عن الإرادة المقدسية عندما تواجه وتنتصر على مخططات الاحتلال".
من جانبها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتحويل الهبة الشعبية البطولية التي يخوضها أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة إلى انتفاضة شعبية عارمة، من أجل التأكيد على هوية وعروبة المدينة، والتصدي لعمليات التهويد وتزوير التاريخ المستمرة لها والاستباحة المتواصلة لمقدساتها، ومن أجل فرض الإرادة الشعبية على الاحتلال، وتحويل عوامل الرفض الصهيونية لأي استحقاق وطني ديمقراطي في المدينة إلى معركة اشتباك مفتوحة معه.
وأكدت الجبهة، في تصريح صحافي أن الملحمة البطولية التي يجسدها شعبنا الآن في أحياء وشوارع وأزقة وباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا التي لم تتوقف يوماً في عاصمة فلسطين الأبدية.
وشددت الجبهة على ضرورة مغادرة حالة القصور الرسمية الفلسطينية إزاء مدينة القدس وأهمية صوغ استراتيجية جديدة لتعزيز صمود شعبنا هناك والتصدي لمحاولات تغيير معالم المدينة، وفرض واقع جديد على الأرض، ومواجهة سياسة هدم المنازل في إطار مخططات تهويد المدينة كما يحدث في الشيخ جراح، والذي يستوجب من المؤسسة الرسمية وضع خطة إنقاذ عاجلة وضخ موازنة مالية عاجلة وثابتة لتعزيز صمود شعبنا هناك.
واعتبرت الجبهة أن استمرار تواطؤ بعض الأنظمة الرجعية العربية وتدخلهم الفج في الشأن الفلسطيني لصالح الاحتلال، وتورطهم في عمليات تسريب الأراضي والعقارات، كما استمرار سياسة الصمت العربي الرسمي إزاء ما يحدث من استباحة مستمرة للقدس، والاقتحامات لباحات المسجد الأقصى ومحاولة تفريغ ساحاتها من المصلين لصالح المتطرفين المستوطنين تشجع الاحتلال على تسريع إجراءات التهويد في القدس والمسجد الأقصى.في سياق آخر، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، أن شعبنا الفلسطيني لن يقبل بالاستسلام أمام الاحتلال الإسرائيلي، ولن يسلم لمشيئة الصهيونية، ولن يرضى بسياسة الأمر الواقع.
وشدد البطش في كلمة خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي، على أن المطلوب التوحد ضمن استراتيجية وطنية، لإسقاط مشاريع الاحتلال ومخططاته.
وأوضح التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية تتطلب المواجهة، وضرب العدو في جميع الأماكن، متابعاً: "يا أهل القدس، نحن معكم بسلاحنا، وصواريخنا، وضرباتنا، ودمنا، ولحمنا، ولن نتخلى عنكم، وسنظل نحمي الأرض والشعب والمقدسات، ويا أهالينا في الضفة هذا يومكم للتضامن مع القدس لمواجهة المستوطنين".
وتابع البطش: "إذا قبل البعض بالتطبيع والانبطاح وإقامة العلاقات مع العدو، فإن القدس تلفظ هذا الخبث، وتصر على المواجهة".