ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: اعتبر محلل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية،"أليئور ليفي"، أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات، خلال اليومين الماضيين، يهدف للضغط على الاحتلال بعد حملة الاعتقالات التي نفذها بحق نشطاء من حركة حماس، قبل الانتخابات الفلسطينية المرتقبة.
واستبعد أن يكون إطلاق الصواريخ يأتي لإحياء ذكرى أول عملية إطلاق صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة، قبل 20 عاماً، وقال إن حماس ليست بتنظيم يعرض مواقعه العسكرية للقصف من أجل إحياء يوم سنوي، وكذلك فإن إطلاق الصواريخ استمر على مدار يومين متتالين.
وتابع: هناك جانب آخر هنالك حدث يتدحرج على مدار الأسابيع الماضية في الضفة، ولكن قد يكون له نتائج مباشرة من قطاع غزة، وهو الإعلان عن إجراء الانتخابات وتأكيد حماس مشاركتها بها، وقد بدأت الأجهزة الأمنية للاحتلال بتشديد الحصار على أنشطة حماس بالضفة بعد هذا الإعلان.
وأشار المحلل إلى اعتقال جيش الاحتلال عشرات من نشطاء وقادة حماس بالضفة، طوال الفترة الماضية، وجرى الإفراج عن معظمهم بعد التحقيق معهم من قبل المخابرات "الشاباك"، وفي حالات أخرى اقتحم عناصر من المخابرات منازل قادة بالحركة وحذروهم من المشاركة في الانتخابات.
وقال إن أول موجة اعتقالات نفذها جيش الاحتلال كانت في شهر فبراير الماضي، وقد وجه قائد حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، تهديداً بأن الحركة سترد في حال حاول الاحتلال عرقلة الانتخابات الفلسطينية.
وأضاف: على ما يبدو فقد فهموا في "إسرائيل" رسالة السنوار، ولذلك توقفت الاعتقالات بحق عناصر حماس بالضفة على مدار شهر كامل من نهاية فبراير حتى 23 مارس، وهو يوم الانتخابات الإسرائيلية، واعتبر أن سبب وقف الاعتقالات حينها هو منع تدهور الأوضاع الأمنية عشية انتخابات "الكنيست"، وقد أعاد الاحتلال شن عمليات الاعتقالات بعد الانتهاء منها.
ويرى أن حركة حماس والاحتلال تتبادلان الرسائل حالياً عبر النار، حركة حماس عبر إطلاق الصواريخ بينما يرد الاحتلال بقصف مواقع الحركة بالقطاع، وأضاف أن هذه الرسائل بين الطرفين هي جزء من الصراع بينهما في الضفة وهذا يزيد من فرص التصعيد بالجنوب.
وأنهى تحليله بتوقع بأن "الانتخابات الفلسطينية قد تلغى أو يتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى".، حسب وصفه.