الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: ذكرت مصادر مطلعة لـ"شبكة قدس" أن فصائل منظمة التحرير ناقشت في اجتماعها الأخير بتاريخ 12 نيسان الجاري مسألة تأجيل الانتخابات، ومن بين من دعموا هذا الطرح فتح وجبهة النضال وجبهة التحرير الفلسطينية.

وقالت المصادر التي شاركت في الاجتماع، إن الاجتماع القادم والذي سيضم أعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين لفصائل المنظمة سيناقش مسألة تأجيل الانتخابات كاقتراح رئيسي وليس هامشياً، على أن تكون "الذريعة " هو منع الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس.

ومن بين الأسباب الرئيسية التي تدفع فصائل المنظمة لتأجيل الانتخابات عدم قدرتها على تشكيل قوائم انتخابية وانتهاء المدة القانونية دون تمكنها من تقديم أي مرشحين كما حدث مع جبهة النضال وجبهة التحرير، وهو ما يعني خروج بعض الفصائل والأحزاب من المشهد السياسي، وتشير التوقعات إلى أن عدد من فصائل المنظمة لن يجتاز نسبة الحسم خلال الانتخابات، ولذلك سيكون شعار " لا انتخابات بدون القدس" هو "الذريعة" لتعطيل الانتخابات.

وتوضح المصادر لـ"قدس" أنه خلال الأسبوع الماضي، عمدت بعض الأطراف في السلطة ومنظمة التحرير بالتلميح لممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف بإمكانية تأجيل الانتخابات إن لم تُجرَ في القدس وذلك بالتزامن مع ضخ إعلامي في هذا الاتجاه.

وكشفت المبادرة التي قدمها بعض أسرى حركة فتح، وبيانات النفي من أسرى فتح التي تلتها، عن وجود تيار داخل فتح يحاول شرعنة مسألة عرقلة إجراء الانتخابات من خلال رافعات لها قدسيتها في الشارع الفلسطيني، كالقدس والأسرى.

وقالت مصادر مطلعة في حركة فتح إن أحد الأسباب التي تدفع فتح لتأجيل الانتخابات هو عدم انتهاء الحوار مع تيار مروان البرغوثي، إذ أن هناك تواصلا حتى اللحظة مع أسرى مقربين من البرغوثي وكذلك قيادات خارج السجون، وهو ما يفسر عدم اتخاذ المركزية قرارات حادة بحقهم.

وأشارت المصادر إلى أن نقطة الخلاف المركزية بين الطرفين تتركز في طلب البرغوثي إجراء تعديل على قانون الانتخابات يتيح للمستقلين الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو ما يرفضه الرئيس محمود عباس جملة وتفصيلاً، وكانت اقتراحات حل وسط في هذا السياق من بينها استحداث منصب نائب الرئيس ليتولاه البرغوثي، وهو مقترح أيضا لاقى معارضة من قبل السلطة.