القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: منع الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، إدخال وجبات الإفطار للصائمين المتواجدين في باحات المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن قوات الاحتلال منعت إدخال مئات وجبات الإفطار، التي توزع على المصلين الذين يفطرون في باحات المسجد الأقصى المبارك.
ومنعت قوات الاحتلال يوم أمس الثلاثاء إدخال وجبات الطعام للصائمين، كما وقامت بتعطيل مكبرات الصوت الخاصة بالآذان، وهو ما بعث على خلفيته الأردن رسالة احتجاجا شديد اللهجة إلى "إسرائيل".
وجه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، نداء عاجلاً للرؤساء وملوك وأمراء الدول العربية والإسلامية وشعوبهم، ناشدهم وحثهم فيه على ضرورة العمل لوقف العدوان العنصري المبيت على المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ حسين في بيان صدر عن دار الإفتاء، مساء اليوم الأربعاء، إن خلع سلطات الاحتلال أمس الثلاثاء بوابات مآذن المسجد الأقصى، وقطع أسلاك الكهرباء عنها، لمنع رفع الأذان، وكذلك منع إدخال وجبات الإفطار للصائمين، إضافة إلى التهديدات باقتحام المسجد في أواخر شهر رمضان المبارك، هو بداية لحرب دينية يتحمل العالم أجمع نتائجها.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تعمل على استفزاز مشاعر المسلمين في العالم أجمع، من خلال هذه الغطرسة والعنصرية ضد المسلمين ومقدساتهم، وأنها تحاول فرض سياسة الأمر الواقع على فلسطين، لإيجاد مكان لمستوطنيها ومتطرفيها في المسجد الأقصى المبارك، لمصالح أحزاب المستوطنين الانتخابية العنصرية.
واعتبر قرار شرطة الاحتلال العنصري والجائر بمنع إدخال وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك، هي محاولة منهم لاستفزاز المصلين والصائمين، وتحديا واضحا لمشاعرهم في هذا الشهر الفضيل، وذلك في ظل حرمانهم من حقهم في أداء عباداتهم، الأمر الذي من شأنه أن يشعل فتيل التوتر في المنطقة بأكملها.
وأكد أن المسجد الأقصى المبارك سيبقى سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه تدنيس ساحاته وأروقته.
ودعا الشيخ حسين الأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي بمؤسساته كافة، إلى وقفة حقيقية لرد هذا العدوان الآثم عن المسجد الأقصى المبارك، محذرا من التداعيات الخطيرة على المنطقة بأسرها جراء هذا الصمت على هذه الأفعال، التي تنتهك الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية كافة، والتي تعتبر الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، جزءا أصيلا من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مجددا الدعوة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لنصرته والذود عنه، في ظل هذا الاستهداف الخطير والممنهج لوجوده وقداسته.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، على الشبان الخارجين من المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة التراويح، لدى وصولهم باب العمود أحد الأبواب الرئيسية للقدس القديمة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتدت على الشبان بالضرب، ومنعهم من الجلوس في محيط باب العامود، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوبهم.
يشار إلى أن هذه المواجهات تندلع لليوم الثاني على التوالي، حيث اندلعت مواجهات أمس بنفس المكان اعتقل خلالها 5 مقدسيين، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك بمنع إدخال وجبات الافطار للصائمين ومنع رفع الأذان في مأذن المسجد الأربعة.