فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أثار تسريب معلومات من مصادر إسرائيلية، عن مسؤولية استخبارات الاحتلال عن التفجير الذي استهدف منشأة "نطنز" الإيرانية لتخصيب "اليورانيوم"، يوم الأحد الماضي، مخاوف لدى محللين وقادة أمنيين إسرائيليين، من استغلال بنيامين نتنياهو للمعلومات الأمنية لصالحه الشخصي.
وكان وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، أعلن أنه توجه إلى المستشار القضائي للحكومة، وطلب تقضي حقائق حول الجهة التي سربت المعلومات.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن المخاوف لدى مسؤولين أمنيين في دولة الاحتلال أن تفسر إيران سلسلة التسريبات التي جرت مؤخراً، على أنه "استفزاز لها" وقد تقدم على رد على هذه الهجمات، حسب وصفها.
ونقلت عن مسؤول أمني سابق في دولة الاحتلال، قوله: "إننا في فترة يوجد فيها ضعف كبير لدى قسم من قادة جهاز الأمن مقابل صناع القرار، وفيما يحظى قسم منهم بمعاملة مختلفة ويستفيدون من قربهم من رئيس الحكومة".
كما يتخوف القادة الأمنيون من تسريب المعلومات عن مسؤولية "الموساد" عن العمليات الموجهة لإيران، قد يكون خلفه من "يسعى لاستغلال التوتر مع إيران لمصالحه الشخصية".
وكان رئيس حكومة الاحتلال السابق، إيهود أولمرت، قال في لقاء صحفي إن "نتنياهو بتفاخره المتعجرف، ومن خلال التسريبات المتعمدة التي يدعمها، سواء بشكل شخصي أو من خلال المجموعة التي تحيط به، يقوم بهذه الأشياء عن قصد لتحقيق بعض الأهداف".
ووجهت إيران على لسان مسؤولين فيها بينهم وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، تهديدات لدولة الاحتلال الإسرائيلي بعد الانفجار في منشأة "نطنز".
وتعيش دولة الاحتلال أزمة سياسية منذ سنوات، بعد تعثر استمرار الحكومة أكثر من مرة، وفشل الأحزاب بإزاحة نتنياهو عن الحكم، ويتوقع مراقبون أن تتجه إلى انتخابات للمرة الخامسة، خلال عامين، في حال استمرت أزمة تشكيل الحكومة.