الخليل - خاص قُدس الإخبارية: ساعات عصيبة عاشها الشاب أسد الشرحة، من مدينة دورا جنوب الخليل، بعد اعتداء وحشي تعرض له خلال اعتقاله من قبل شرطة الاحتلال بعد اعتقاله من مكان عمله، في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
يقول الشرحة إن عناصر من وحدة "اليسام" التابعة لشرطة الاحتلال، اعتقلته من مكان عمله في الداخل المحتل، قبل يومين، واعتدت عليه بشكل وحشي مما تسبب له بجروح وكسور في أنحاء جسده.
البداية كانت بعد اقتحام عناصر "اليسام" للمكان الذي يعمل فيه، وقد حاول الهرب منهم خوفاً من الضرب الذي سيتعرض له في حال تم اعتقاله، كما يقول، نظراً لما يعرف عن عناصر هذه الوحدة من وحشية في التعامل مع المعتقلين.
ويتابع: بعد أن هربت منهم لمسافة حاصروني وأطلقوا الكلاب البوليسية تجاهي، وبدأت بالهجوم على جسدي، مما تسبب لي بجروح بليغة.
عناصر شرطة الاحتلال لم يكتفوا بإطلاق الكلاب البوليسية على جسد أسد، يضيف "لشبكة قدس"، بل ضربوه بشكل وحشي وهمجي على جميع أنحاء جسده، دون توقف.
وأردف قائلاً: خلال الضرب ضغط أحدهم بقدمه على عنقي بقوة وكدت أن أختنق، بالإضافة لإصابتي بجروح في رأسي وقد بقيت أنزف منه لساعات.
وأضاف: بعد الضرب الشديد الذي تعرضت له اتصل عناصر شرطة الاحتلال بمركبة الإسعاف، التي رفضت تقديم العلاج لي قبل أن أدفع مبلغاً من المال لهم، وقد أخبرتهم أنني لن أتحرك من مكاني حتى لو أطلقوا النار علي.
وبعد تركه لفترة طويلة على الأرض في حالة صحية سيئة، يقول أسد، نقلته مركبة الإسعاف إلى مركز لشرطة الاحتلال، وبقي محتجزاً هناك لعدة ساعات وهو ينزف من رأسه ويعاني من أوجاع شديدة، قبل أن ينقله جنود الاحتلال إلى حاجز قريب من الخليل، ويلقوه أرضاً.
ويؤكد أنه ما زال يعاني من أوجاع جراء الضرب الذي تعرض له، ويشعر حالياً بضيق في التنفس وبحاجة لمتابعة صحية.
الشرحة المعيل الوحيد لأسرته ويعمل منذ طفولته من أجل القيام بواجباتها، كما يقول، والاعتداء الذي تعرض له قد يتسبب له بالانقطاع عن العمل لفترة.
صور: آثار الاعتداء الوحشي الذي تعرض له أسد الشرحة