الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: أكدت فصائل فلسطينية أن جريمة الاحتلال بقتل الشاب أسامة منصور وإصابة زوجته، في بلدة بير نبالا شمال غرب القدس المحتلة، فجر اليوم، يجب أن "لا تمر دون عقاب".
وقالت الجبهة الشعبية، في بيان صحفي عقب استشهاد منصور، إن "دماء شعبنا لن تكون جسراً لقادة الاحتلال لتشكيل حكومة يمينية جديدة، بل ستتحول إلى لعنة تطاردهم، وستزيد من إصرار شعبنا على مواصلة المقاومة".
وأكدت أن الرد على الجريمة يجب أن يكون "بتصعيد المقاومة بأشكالها كافة"، ودعت إلى "مغادرة أية خيارات عقيمة أو أية أوهام متعلقة على الخيار السلمي أو شروط اللجنة الرباعية، وضرورة التوحد خلف قيادة وطنية ميدانية تتصدى لجرائم الاحتلال والمستوطنين، وتعمل على إشعال انتفاضة شعبية عارمة".
وأضافت: ندعو المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في الجريمة، وفي الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وخصوصا في القدس والأحياء السكنية الفلسطينية المحاصرة في البؤر الاستيطانية في مناطق شاسعة بالضفة".
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحفي، أن "نهج المقاومة هو القادر على حماية شعبنا وردع العدو والرد على إرهابه الدموي الذي يستهدف الأبرياء".
وقالت: مواجهة الاحتلال بكل أشكال المقاومة، هو واجب مؤكد وضرورة لا بديل عنها، وطالبت "الكل الوطني باتخاذ موقف موحد إزاء هذه الجريمة يتمثل بدعم وتعزيز خيار المقاومة بكل أشكاله".
وأضافت: نطالب بتفعيل قرارات الإجماع الوطني الخاصة بوقف التنسيق الأمني وتفعيل كل أشكال المقاومة، واعتبرت أن "تعطيل هذه القرارات أدى إلى تبجح قادة الإرهاب الصهيوني وشجعها على التمادي في القتل والتغول والعربدة".
وشدد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن استمرار جرائم الاحتلال "تستوجب تصعيد المقاومة بأشكالها كافة، لوضع حد لسلوكه العدواني لجيشه ومستوطنيه".
واستشهد منصور متأثراً بإصابته بجروح حرجة عقب إطلاق جنود الاحتلال النار بكثافة، تجاه مركبته، خلال توجهه إلى منزله، مع زوجته التي أصيبت بالرصاص الحي في ظهرها.