شبكة قدس الإخبارية

الفصائل تستنكر هجوم القدوة على حركات "الإسلام السياسي"

9999109632
هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: فتحت تصريحات عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح ناصر القدوة بشأن الإسلام السياسي، الباب أمام انتقادات كبيرة وجهت له من الفصائل الفلسطينية لا سيما حركة حماس والجهاد الإسلامي وشخصيات فلسطينية أخرى.

ومساء الخميس، 2 نيسان 2021، قال القدوة الذي يرأس قائمة الحرية والتي تضم تحالف كتلة مروان البرغوثي والملتقى الفلسطيني، أن كل قوائم فتح لديها مشكلة مع الإسلام السياسي ووصفها بـ "الاسلاموية السياسية".

وقال القدوة إن تعاون قوائم فتح ستصب كل الأصوات في مصلحة الحركة، وأضاف أن هذه القوائم لديها مشاكل مع الاسلام السياسي، مضيفاً لكن حريصون على الوحدة الوطنية، ونريد استعادة قطاع غزة جغرافياً بغير الطريقة القديمة الهشة.

بدورها، ردت حركة الجهاد الإسلامي على تصريحات القدوة عبر عضو مكتبها السياسي أنور أبو طه الذي قال إنّ حركات المقاومة الفلسطينية هدفها الأول هو تحرير فلسطين وليس لإقامة سلطة موهومة.

وأضاف أبو طه "نحن نقول له، حركات المقاومة ليست إسلاموية سياسية تسعى لإقامة سلطة موهومة، بل إسلامية وطنية مقاومة تسعى لتحرير فلسطين، الأجدر بمن سمّاهم "الكل" أن تكون مشكلتهم مع كيان الاحتلال، العدو المركزي لشعبنا، وليس مع أي طرف آخر داخل الشعب".

في السياق اعتبر حركة حماس في بيان صحافي صادر عنها تصريحات ناصر القدوة بـ "خطيئة سياسية وطنية"، وتأتي منسجمة تماماً مع المواقف والقرارات "الصهيوأمريكية" الهادفة إلى تمزيق شعبنا وإطالة أمد الانقسام، علاوة على أنها تحرف البوصلة الوطنية، وتضعف الحالة الفلسطينية في وقت أحوج ما يكون فيه شعبنا إلى التكاتف وتحقيق الوحدة في مواجهة التحديات.

وأضافت: "شعبنا الفلسطيني صاحب تاريخ نضالي كفاحي طويل، قائم على التعددية السياسية، والتناقض الوحيد فقط مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل ليل نهار لتهويد القدس وتدنيس المقدسات وضم أراضي الضفة الغربية المحتلة وحصار قطاع غزة الصامد".

ثلاث أهداف

في السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي إن كلام القدوة مرتبط بثلاث قضايا أساسية تكمن في محاولة استعادة وضعه في حركة فتح ودغدغة العواطف الفتحاوية، إضافة الى مخاطبة بعض الداعمين والممولين والقوى الإقليمية التي تعادي حركات المقاومة وخصص بالذكر حركة حماس لسببين الأول أنها حركة مقاومة والثاني أنها حركة اسلامية، والقضية الأخيرة تتمثل في احتكار حركة فتح للتمثيل الفلسطيني مما يجعلها في عداء مع أي خصم سياسي أو مركزي، خاصة أن حركة حماس كانت الأقدر بين الفصائل الفلسطينية على مواجهة ومنافسة حركة فتح.

وأضاف عرابي لـ "شبكة قدس" أن هذا التصريح للقدوة لا يعني بالضرورة أن يصبّ لصالحه، خاصّة أنه لم يقم بتقديم أي برنامج سياسي حتى اللحظة، ويدلّ على ذلك طرحه لقضية التعاون بين قوائم فتح، وهذا يعني أنه لا يوجد برنامج خاص يريد تقديمه، وإنما يعتمد على البرامج العامّة لقوائم فتح المشاركة في الانتخابات.

وأكّد أن تصريحات القدوة يجب أن تتحملّها قائمة الحرية الخاصة به وليس قوائم فتح بشكل عام حتى لو كانت هذه القوائم تتبنى ذات وجهة النظر ولكنّها لم تعبّر عنها بشكل صريح.

الملتقي يرد

بدورها، قالت الناطقة باسم الملتقى الوطني الديمقراطي نور عودة لـ "شبكة قدس": نحن شركاء في الوطن مع المــ ـــقاومــة الإسلامية ونريد استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وشراكة حقيقية بعيدة عن المحاصصة والصفقات السياسية التي تسعى لتجديد الوضع القائم ووجوهه وإشكالياته وقصوره.

وأضافت :" نتنافس على خدمة المواطن والقضية الوطنية من خلال التنافس على الرؤى والأفكار، وفي هذا السياق تأتي المخاوف من الإسلاموية السياسية وارتباط الأمر ببعض الصفقات الذي تم عقدها مؤخراً ونعتقد أنها تتعارض مع حق المواطن في اختيار ممثليه ومحاسبتهم بطريقة ديمقراطية وشفافية ودورية".

 

#حماس #ناصر_القدوة #الإسلام_السياسي