رام الله - قدس الإخبارية: حذر المحلل الإسرائيلي ايهود يعاري من المخاطر التي تواجه حركة فتح في ظل مواصلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حراكه نحو إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في آيار/ مايو المقبل.
وقال محلل القناة 12 العبرية إن قائمة حركة فتح الرسمية ليس لديها فرصة حقيقية للفوز في الانتخابات المقبلة في ظل استقالة قاعدة من ناخبي الحركة.
وزعم أن فتح التي تأسست كمنظمة سرية قبل 63 عاماً في مرحلة متقدمة من التفكك، إلا أن ذلك لن يكون نهاية الحركة، غير أنها لن تكون كما في السابق.
ووفقاً ليعاري فإن سنوات طويلة من الفساد والفشل السياسي والاقتصاديات المتدهورة تعمل الآن على تحطيم الحركة التي كانت العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي كان من المفترض أن تكون شريك "إسرائيل" في تحقيق السلام.
وأشار إلى إعلان 11 فرعًا من فروع فتح في مختلف فروع الضفة الغربية خلال الليل أنهم يرفضون تشكيل قائمة فتح كما أودعت أمس (الأربعاء) في لجنة الانتخابات المركزية في البيرة، بالإضافة إلى الاستقالات التي جرت في قطاع غزة اعتراضاً على القائمة.
وتابع المحلل الإسرائيلي: "عندما أصدر أبو مازن أمر انتخابات 22 مايو للمجلس التشريعي، لم يتخيل حجم الخطأ"، مدعية أن رئيسا المخابرات في مصر والأردن، اللواء كمال وحسني، حاولا أن يشرحا له أنه يخوض مخاطرة لا داعي لها.
ولفت إلى اللقاء الذي جرى بين نداف أرغمان والرئيس الفلسطيني الذي استمع إليه ثم اختتم اللقاء بالقول: "قد شربت قهوتك.. مع السلامة".
واعتبر أن قائمة فتح ليس لديها أي فرصة للفوز في الانتخابات، لذلك من الأفضل له أن يفكر في الطريقة الصحيحة لإعلان تأجيل الانتخابات.
وتحدث يعاري عن بعض المشاكل التي تخلق تعقيدات غير قابلة للحل لأبي مازن لقائمتين محسوبتان على فتح تتنافسان ضد قائمته التي على رأسها نائبه محمود العالول.
ويشير إلى أن إحدى القوائم هي مزيج من مروان البرغوثي، الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة في السجن، وابن شقيق أبو عمار ، الدكتور ناصر القدوة ، وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق.
ولفت محلل القناة 12 العبرية إلى أن تقديم حركة حماس لقائمة متماسكة لم تشهد أي اشتباكات تقريبًا حول ترتيب المرشحين، معتبرة أن حماس ستستفيد من عدم مشاركة الجهاد الإسلامي في الانتخابات وسيطرتها على قطاع غزة تضمن لها انجازا جميلا حتى لو كان من الصعب التكهن بالنصر في حال عدم الغاء الانتخابات.
ورأى يعاري في حديثه للقناة العبرية أن حكومة الاحتلال عليها أن تقرر ما إذا كانت مستعدة لتحمل مثل هذه الانتخابات أم لا.