فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: في 28 مارس/ آذار 1978 استشهد القائد الفلسطيني وديع حداد، في ألمانيا الشرقية، بظروف غامضة ما زالت الروايات من جهات إسرائيلية وعربية تنشر عنها حتى اليوم، وكلها توجه المسؤولية عن العملية تجاه جهاز "الموساد".
في 2006 نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن كتاب الحساب "المفتوح" تأكيده أن جهاز "الموساد" يقف خلف عملية اغتيال وديع حداد، عن طريق سم داخل قطعة شوكولاتة بلجيكية أرسلت له عن طريق أحد العملاء.
ولد وديع حداد في 1927 بمدينة صفد شمال فلسطين، قبل أن تجبره العصابات الصهيونية على الهجرة منها مع عائلته، خلال حرب 1948.
بعد التهجير التحق حداد بكلية الطب في بيروت، وانخرط في الأنشطة القومية كحال أبناء جيله الذين تركت النكبة فيهم إحساساً عميقاً بالحسرة والغضب.
وتتوج نشاط وديع حداد ورفاقه في تأسيس حركة القوميين العرب، وانخرط في نشاطات سياسية بالأردن، وتعرض للاعتقال لمدة 3 سنوات في سجن "الجفر" الصحراوي.
بعد الإفراج عنه انتقل لإكمال عمله السياسي في سوريا ثم في لبنان، وأصبح مسؤولاً عن الفرع الفلسطيني في حركة القوميين العرب، وتلقى دورة عسكرية في مصر.
رد وديع حداد ورفاقه على هزيمة 1967 كان بتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث تولى فيها مسؤوليات قيادية مختلفة.
أطلق وديع حداد شعار "وراء العدو في كل مكان"، وكان مسؤولاً عن عدة عمليات خارجية ضد أهداف الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار، بهدف حرمان العدو من الاستقرار وإيصال القضية الفلسطينية إلى العالم.