شبكة قدس الإخبارية

شبكة قُدس بعد عقد على تأسيسها.. صورة فلسطين الكاملة

الموقع

رام الله - قدس الإخبارية: تحتفل شبكة قدس الإخبارية، يوم الخميس 25 مارس 2021، بمرور عشرة أعوام على انطلاقتها بجهود شبابية ذاتية سعت من خلالها إلى رسم صورة فلسطين الكاملة.

في عام 2011م، انطلقت "شبكة قُدس" وكانت فلسطين البوصلة، إذ نقّبت عن الحقيقة حيثما كانت، فكانت صوت المهدوم بيته، والصامد بأرضه، وكانت مع الأسرى في صفقة تحريرهم، ومع المتضامنين في أسطول الحرية وفي الحروب على قطاع غزة.

على مدار تلك السنوات كانت "شبكة قُدس" صوت أم الشهيد، وفي انتفاضة القدس صوت حراس الأقصى، ومرابطيه، وكانت للأسرى صوتا يخترق جدار السجن للحرية، وفي مسيرات العودة تقدمت الصفوف ورصدت وقع الحجر ودوي الرصاص.

ولم تتوقف "قدس" على بقائها مجرد منصة إعلامية تتخذ من فيسبوك وسيلة لها؛ إذ توسعت مروراً بكافة مواقع التواصل الاجتماعي وأنشأت صفحات بلغات أخرى كالإنجليزية، وصفحات متخصصة بأخبار الأسرى والرياضة والمحتوى التفاعلي والمرئي، وواكبت مختلف المنصات الاجتماعية وكانت رائدة في تويتر وانستغرام وتيك توك وواتسآب ويوتيوب وتلغرام وساوند كلاود وكلوب هاوس، عدا عن موقعها الذي يعتبر مجتمعاً إخبارياً شاملاً ينقل القصص والحوارات وكواليس السياسة.

 

"أينما تواجد الجمهور كنا معه".. شبكة قدس بعد 10 سنوات على انطلاقتها تتواجد عبر عشرات المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي ويتابعها جمهور بالملايين #قدس10

تم النشر بواسطة ‏شبكة قدس الإخبارية‏ في السبت، ٢٧ مارس ٢٠٢١

 

أما بداية الفكرة فجاءت مع رواج قدرة مواقع التواصل الاجتماعي على التأثير في الميدان، واستلهاماً من تجربة الثورة المصرية وثورات الربيع العربي، وكانت الانطلاقة من مبادرة فلسطينية باسم "مبادرة الإعلام الجديد" وكانت عبارة عن تجمع من كتاب ونشطاء المنتديات الفلسطينية ممن فكر بخلق مساحة جديدة تستفيد منها القضية الفلسطينية مع المنتديات التي كانت الأكثر انتشاراً وحضوراً .

و"شبكة قُدس" كانت جراء اندماج هذه المبادرة،، إذ اتفقت 3 صفحات إخبارية على توحيد نفسها في صفحة واحدة لضمان التأثير والحضور واتفق أن يكون اسمها "شبكة قُدس" تمايزاً عن الصفحات العربية الأخرى، وقد تشكل مجلس إدارة الشبكة من مدراء ومؤسسي هذه الصفحات. 

وكان عنوان الفريق هو التطوع الكامل، وجمع الجهود المختلفة والأوقات المختلفة لضمان تغطية متكاملة وواسعة، ونظرا للعدد الكبير استطاعت الشبكة أن تحافظ على تغطية يومية للأحداث بدقة وسرعة عالية، ما مكّنها من المنافسة السريعة للإعلام التقليدي وتوسع جمهورها بشكل كبير.

أما التحديات فكانت السياسة التحريرية هي الأبرز، إذ أن الانطلاقة كانت بعد سنوات قليلة من الانقسام، والوضع الفلسطيني الداخلي كان في أوج أزمته السياسية، وصياغة سياسة تحريرية تقف على مسافة واحدة من الجميع كان أمراً ليس سهلاً خاصة مع تنوع الفريق وخلفياته الفكرية المتعددة، ومن ثم كانت التحديات من الاحتلال بالملاحقة والاعتقال لمراسلي ومتطوعي الشبكة وكذلك التضييقات من الجهات الفلسطينية والتي وصلت إلى حجب موقع الشبكة بقرار من النائب العام عام 2017 وتجديده عام 2020، أما مؤخراً فكانت التحديات تتمثل بمحاربة المحتوى الفلسطيني عبر الشبكات الاجتماعية واستهداف الشبكة بالملاحقة والحذف وهو ما وضع قيوداً كبيرة على العمل الإعلامي الفلسطيني.

ويرى الكاتب ومحاضر الصحافة في الجامعة العربية الأمريكية سعيد أبو معلا، أن الإعلام الفلسطيني بحاجة إلى نموذج إعلامي من ثلاثة مكونات؛ المهنية وتوظيف التكنولوجيا وفق منطقها وأن تكون القضية الفلسطينية جزءا من قيمه، "وشبكة قدس من خلال مشوارها عملت والتزمت بهذا الثالوث المقدس الذي أتى ثماره من خلال النسبة الهائلة من المتابعين والجمهور الذين يثقون بالمحتوى الذي تقدمه الشبكة ويشكل وعيها من خلاله".

وبحسب معلا، فإن "شبكة قُدس" من خلال تقاريرها وموادها الصحفية "منحازة للقضية الفلسطينية والقضايا التي لا تظهر في الإعلام الرسمي أو الحزبي أو الإعلام الذي يتبع لشركات اقتصادية". مؤكدا أن "هذا الانفراد مطلوب ونحن بحاجة إليه وشبكة قدس من أفضل المنصات الإعلامية الفلسطينية في ظل تراجع الخطاب الإعلامي الفلسطيني".

من جانبها أشادت المحاضرة في جامعة بيرزيت والأسيرة المحررة رلى أبو دحو، بعمل "شبكة قُدس"، قائلة إنها صوت الكل الفلسطيني.

وأضافت أبو دحو: إن أهم ما يميز "شبكة قُدس"، هو الخبر الفلسطيني الوطني المقاوم، البعيد عن تقليدية الأخبار، فهي صوت مميز وقريب من الجمهور يعطيهم أخبارهم وأخبار مقاومتهم.

 

#أسرى #فلسطين #شهداء #قدس_الإخبارية #قدس_10 #قدس10