فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: توفي محمود بكر حجازي أول أسير في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، مساء يوم أمس الإثنين، عن عمر ناهز (85 عاماً)، بعد حياة حافلة بالنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ونعت حركة فتح حجازي الذي يعتبر من أوائل الفدائيين في صفوفها، وقال: تقيادة الحركة وكوادرها اذ تودع القائد أبو بكر حجازي فإن عزاءنا أنه قد ترك إرثا خالداً منذ انطلاقة العمل الفدائي الفلسطيني، وزاده بعلامات بارزة ومميزة في مسارات حياته الوطنية بعد إطلاق حريته".
ولد محمود بكر حجازي في مدينة القدس عام 1936، لعائلة كانت تسكن بجوار المسجد الأقصى المبارك.
كانت بدايات حجازي النضالية حين كان طفلاً، حيث شارك في نقل السلاح والذخيرة للثوار خلال معارك حرب 1948.
في 1963 التحق حجازي بحركة فتح وكان من أوائل الفدائيين فيها، واعتقل خلال تنفيذ عملية نسف جسر في بيت جبرين يوم 17 كانون أول/ يناير 1965.
بعد اعتقاله حكمت محاكم الاحتلال العسكرية على حجازي بالإعدام، لكنها لم تنفذ، وأفرج عنه في 1971 بعملية تبادل بين دولة الاحتلال وحركة فتح (أسير مقابل أسير).
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان نعي حجازي، إن إدارة سجون الاحتلال خلال الاعتقال عملت على اغتيال أبو بكر حجازي بأساليب ووسائل مختلفة، ومنها دس السم في الطعام، وكادت تنجح في تصفيته الذي تمزقت أمعاؤه في حينها بفعل السم الحاد".